الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حماس تحذّر من مشروع أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية

2017-04-21 02:44:42 PM
حماس تحذّر من مشروع أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية

حدث الساعة

 

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مما وصفته بـ "مشروع أمريكي جديد لتصفية القضية الفلسطينية بغطاء عربي وبموافقة السلطة الفلسطينية".

 

وقال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" صلاح البردويل في حديث خاص لـ "قدس برس"، اليوم الجمعة: "بالتجربة، لا يمكننا أن نعتقد ولو لحظة واحدة أن الولايات المتحدة يمكنها أن تكون حليفا للعرب وللفلسطينيين، أمريكا منحازة دوما للكيان الصهيوني، وقد كانت وراء كل العدوان الصهيوني علينا".

 

وأضاف: "لا نعتقد أن هناك إرادة أمريكية لحل القضية الفلسطينية، ولا نرى أن فلسطين تشكل أي أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية".

 

وأشار البردويل، إلى أن "واشنطن معنية باستعادة موقعها في المنطقة إزاء التقدم العسكري الروسي المحدود، ومعنية أيضا بمواجهة الغزو الاقتصادي الصيني، ولذلك من المستبعد وأمريكا تسعى لاستعادة هيبتها وتأمين مصالحها الاقتصادية في المنطقة، أن تكون القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها".

 

وأكد البردويل أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تأتي في إطار تأكيد انحياز الإدارة الأمريكية الجديدة للاحتلال.

 

وحذّر القيادي في "حماس"، من أن الإدارة الأمريكية ربما تفكر في مشروع سياسي ستلقيه على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض الشهر المقبل، ودعوته إلى استئناف مفاوضات مباشرة مع الاحتلال عبر مؤتمر إقليمي بغطاء عربي، يحصل فيه الفلسطينيون على كانتونات في الضفة ودولة في غزة".

 

وأضاف: "أمريكا تستشعر حاجة الدول السنية في المنطقة لحمايتها من التمدد الإيراني، وهي مستعدة لذلك بثمن أن يغض العرب النظر عن تصفية القضية الفلسطينية ولكن بموافقة فلسطينية، وهو أمر يمكن أن يقدمه عباس".

 

وقلل البردويل من الرهان على أي قوة في العالم لتصفية القضية الفلسطينية، وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية للتآمر، ولذلك فإن هذه المحاولة الجديدة ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه كاملة غير منقوصة"، على حد تعبيره.

 

وبدأ وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الخميس زيارة له إلى الأراضي الفلسطينية ضمن جولته في الشرق الأوسط التي بدأها من السعودية ومصر ثم إسرائيل على أن تشمل قطر وجيبوتي.

 

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية أن زير الدفاع "سيعيد التأكيد على التحالفات العسكرية الأمريكية الرئيسية وسيبحث التعاون في مواجهة الأنشطة الساعية لزعزعة الاستقرار وإلحاق الهزيمة بالمنظمات الإرهابية".

 

وكان البيت الأبيض قد أعلن قبل أيام أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيستضيف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في واشنطن في 3 أيار (مايو) المقبل، على أن الموضوع الرئيس بحث إمكانية التسوية السياسية وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.