الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحياة اللندنية: البرغوثي يقود الشارع من سجنه على غرار مانديلا

2017-04-21 04:04:11 PM
الحياة اللندنية: البرغوثي يقود الشارع من سجنه على غرار مانديلا

حدث الساعة - محمد يونس

 

في مقال يشرح أسباب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى في السجون الإسرائيلية، اقتبس القيادي «الفتحاوي» الأسير مروان البرغوثي عنوان كتاب للمناضل الجنوب أفريقي نلسون مانديلا «طريق طويل نحو الحرية»، في إشارة على ما يبدو الى الدور المقبل الذي يعد للحركة الأسيرة أن تتولاه في قيادة نضال الشعب الفلسطيني. وفي اللقاءات الخاصة، يشير البرغوثي الى تأثره الكبير بتجربة مادنيلا في قيادة شعب جنوب أفريقيا نحو إسقاط نظام «الأبرتهايد»، من وراء قضبان السجن.

 

وتشير التقديرات الى أن مبادرة البرغوثي لقيادة الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية تؤسس لمرحلة جديدة تقود فيها الحركة الأسيرة النضال الوطني الفلسطيني في المرحلة المقبلة، بعد فشل العملية السياسية، وبعد تعرّض السلطة الفلسطينية الى قيود شديدة من السلطات الإسرائيلية، وانشغال حركتي «فتح» و «حماس» في الصراع على السلطة في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية.

 

وتظهر استطلاعات الرأي العام أن البرغوثي هو الأكثر شعبية من بين السياسيين الفلسطينيين، وانه سيفوز بسهولة على أي منافس له من «حماس» أو «فتح» في اي انتخابات مقبلة.

 

وكان البرغوثي فاز بأعلى الأصوات في انتخابات المؤتمر العام الأخير لحركة «فتح»، لكن عند توزيع المناصب في اللجنة المركزية للحركة، تم إبعاده عن المنصب الذي طمح اليه، وهو نائب رئيس الحركة.

 

وأعربت زوجته المحامية فدوى البرغوثي عن استيائه الشديد من إبعاده في توزيع المناصب والمهمات. ونشرت مقالاً جاء فيه: «تصر اللجنة المركزية، للأسف، على أن مروان غائب. مروان ليس غائباً، بل هو الأكثر حضوراً، يواجه الاحتلال كل يوم ويتقدم الصفوف، وهو رجل الكلمة والفعل».

 

وقالت إن تكريس حضور زوجها في قيادة «فتح» يعكس مدى اهتمام هذه القيادة في تعزيز الحركة وبرنامجها النضالي.

 

ولعب البرغوثي دوراً قيادياً بارزاً في «فتح» منذ سني شبابه الأولى. وقال رفيق دربه قدورة فارس: «عندما كان مروان طفلاً، كان يقود الأطفال في التظاهرات.

 

وعندما انضم الى فتح، قاد منظمة الشبيبة في الحركة. وعندما جاءت عملية السلام، قاد إقناع انصار الحركة وأعضائها بإعطاء السلام فرصة. وعندما اندلعت الانتفاضة، قادها بجدارة ودفع الثمن».

 

وأضاف: «كان من الممكن لمروان أن يتمتع بامتيازات السلطة ويجنب نفسه المتاعب، لكنه اختار الطريق الصعب، طريق النضال والسجون، وهو اليوم محكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً».

 

واعتبر فارس الذي يقود، الى جانب عدد من كوادر «فتح» مثل عيسى قراقع والمحامية فدوى، الحراك الداعم لإضراب الأسرى في الشارع الفلسطيني، أن الدور الكبير للبرغوثي قادم، موضحاً أن «النضال الفلسطيني يدخل مرحلة جديدة بعد فشل العملية السياسية، ومروان هو القائد المؤهل لقيادة المرحلة، والأجيال الجديدة ستفرز قيادات ميدانية والنضال الوطني سيتواصل ولن يتوقف». وأضاف: «يوجد فراغ، ولن تملأه إلا حركة شعبية بقيادة مناضل تاريخي وصلب وأصيل مثل مروان الذي بات رمزاً للأجيال الجديدة التي تسعى الى الحرية والانعتاق».

 

وأمضى البرغوثي أكثر من نصف عمره في السجون الإسرائيلية والأبعاد. وأبلغ عائلته أن الإضراب عن الطعام محفوف بالأخطار، وانه سيستغرق ما لا يقل عن 50 يوماً.

 

وقالت عائلته انه مصمم على قيادة الإضراب حتى النهاية ومهما بلغت التضحيات.