الجمعة  23 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| البرنامج الإنتخابي أم تقديم الخدمات أم العشائرية والحزبية؟

ما هو القول الفصل للإنتخابات القادمة؟

2017-05-07 11:40:38 AM
متابعة
تعبيرية

 

 

الحدث- علاء صبيحات

 

بنظر البعض هي خطأ أخطأه لكن في نظر آخرين هي نجاح حققه، فبين تعدد القوائم الانتخابية  واقتراب موعد الانتخابات  والكم الهائل من الوعود، يبقى التصويت هو الذي يحدد مصير المجلس البلدي لأي هيئة محلية، وبالتالي يتعين على المواطن تحديد أولوياته في التصويت.

 

وبهذا يرى الشاب سلطان خليل من قرية الزبابدة في جنين أن منصب رئيس البلدية لم يعد ذا أهمية ضخمة إذ أن البلديات صارت تقرر بشكل فريق متكامل ورئيس البلدية هو شخصية منفذة لما يُقرّه المجلس ككل.

 

أما في التصويت بحسب رأي سلطان فإن الشباب عموما بعد تعلّمهم الديموقراطية تراهم في التصويت في الهيئات المحلية لا يصوّتون إلا على الأساس العشائري.

 

وهذا بحسب رأيه يُفشل أي بلدية قادمة لأن ذلك يعيد سكّان الهيئة للدائرة الأولى قبل القيام بالتصويت، فالفرد بحسب رأيه لا يجلب الأفضل بل يجلب القوة العشائرية.

 

ويرى سلطان أن نجاح أي هيئة محلية يتمثل في مدى التزامها ببرنامجها الإنتخابي قبل انتخابها، وأي تقصير يعتبر فشلا، بل ويرى أن حل مشاكل المواطن الطارئة بطرق سليمة يحكم على نجاح أو فشل الهيئة المنتخبة.

 

أما الشاب محمد الأصيل من سكان قرية رمانة غرب جنين، فهو يرى أنه ووفقا لمتابعته للهيئات المحلية في قريته فإن العشائرية والحزبية هي التي تحدد مصير الهيئة المحلية.

 

ويرى الأصيل أنه بعد مرور عام من الانتخابات يعترف الناخبون بخطأهم ويصبحون على ما اختاروا نادمين تحديدا في قريته، لكنهم على حدّ قوله في الدورة الانتخابية القادمة سيقعون بنفس ما أخطأوا به من قبل بحسب رأيه.

 

 وفي مقياس النجاح والفشل يرى الأصيل إن التزام الهيئة المحلية بمشروعها الإنتخابي هو بحد ذاته إنجاز.

 

أما عمر العمور من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم فهو يشتكي من عدم التزام بلديته في حل أبسط المشاكل، وهي إنارة الشوارع التي لم تقم أي هيئة محلية ببنائها، وهناك وعود بحسب رأيه بمشروع دون أي تنفيذ.

 

العمور يرى أن نجاح أي هيئة يبنى على كمية الخدمات التى تقدمها، بل وإصلاح الأخطاء السابقة.

 

أما نعمان جربان من قرية رمانة غرب جنين فهو يقول إنه لا يهمه من الفائز بل يهمه من يعطي الخدمات، فبنظره النجاح بتقديم الخدمات هو نجاح الهيئة المنتخبة فالمطلب خدماتي بحت بحسب رأيه.

 

وهنا يبقى الدور الإنتخابي هو المتنفس الوحيد لتحقيق حاجيّاتك، وآمالك وخدماتك، يبقى صوتك هو الذي الحكم الفاصل لكن سؤالي لك أيها القارئ العزيز، ما الذي سيحدد انتخابك لقائمة ما هل هو مدى جديتها على تحقيق برنامجها الإنتخابي؟، أم مدى قدرتها على تقديم الخدمات والمشاريع؟ أم العشائرية والحزبية؟.