الفنان والمعماري الإنجليزي ويليام موريس وصفها بالاجمل في العالم اصبحت مكان لتصوير أشهر افلام المغامرات والرومانسية البريطانية الامريكي فورد فكر في شراء اكواخها الحجرية وشحنها إلى ميشيغان أكواخ أولينغتون رو محمية وطنية وضعت صورتها على جواز بريطانيا تحولت من قرية مجهولة إلى مقصد سياحي يزوره الآف السياح.
بعض منازل القرية تحتفظ بمظهرها الأثري رغم بنائها بالقرن السابع عشر
بيبوري القرية التي تقع في كوتسولدز في شرق انجلترا تبدو وكأنها عنوان لجمال متدفق من لوحة رسمتها انامل فنان مهووس بالطبيعة، واضافة الى سحرها وجمالها فهناك كل ما يتمناه السائح الذاهب في رحلة إلى تلك القرية الانجليزية الوادعة، كما اضافت صفوف الأكواخ الحجرية القديمة ذات اللون العسلي والممتدة بشكل جمالي على مساحة القرية الصغيرة جدا سحرا ما بعده سحر.
وهناك ايضا نهر كولن الذي تغفو على ضفتيه القرية والذي يمتد في نفس المنطقة (كوتسولد) وهذا النهر هو احد الروافد التي تنبع من نهر التايمز . وفي الوقت الذي ينحدر فيه النهر مباشرة إلى الشارع الرئيسي في بيبوري، تضج القرية بتكامل ساحر ما بين الطبيعة الخلابة والمباني الخرافية الجمال في هندستها وقدمها. وقد وصفها الفنان والمعماري الإنجليزي ويليام موريس بالقرية الاجمل في العالم.
تتمركز مباني قرية بيبوري التي هي جزء من جلوسيستر شاير على نهر كولن، وعلى بعد 9 أميال من سوق مدينة بورفورد.
تاريخ في قلب الطبيعة الساحرة
ويتجمع مركز القرية حول مربع يقع بالقرب من سانت ماري، وهي كنيسة ساكسونية صنفت كأهم ثلاث فصائل معمارية تراثية، ولا يزال داخل الكنيسة نسخة مطابقة لما تم وضعه من نسخ أصلية في المتحف البريطاني.
ويمكن القول ان تاريخ هذه القرية يسكن في قلب الطبيعة الساحرة، اذا ان المروج، التي تطل على مياه النهر الذي يمتد في القرية بطريقة تفوق حتى الخيال، تعد واحدة من المواقع السياحية الرئيسية والجذابة في القرية، وبعدها تأتي مجموعة من الأكواخ القديمة التي تعرف باكواخ أولينغتون رو, وهي منطقة محمية وطنية معمارية تم وضع صورتها على الجواز البريطاني. وتتميز بالأسقف الهرمية المكسوة بالحجارة المنحدرة جدا ويعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس عشر والتي اضافت جمالا الى سحر المكان .
هنري فورد واكواخ بيبوري
وكان للاقتصادي الامريكي هنري فورد رأي بشأن اكواخ أرلينغتون حيث اشار الى انها رمزا دالا على الارث التاريخي الكبير الذي تحويه إنجلترا. وفي رحلته إلى منطقة كوتسولدز على وجه التحديد، فكر فورد في شراء صف كامل من الاكواخ الحجرية لشحنها مرة أخرى إلى ولاية ميشيغان حتى يتمكن من إدراجها في قرية جرينفيلد.
وقدمت قرية بيبوري مكانا وخلفية مثالية لتصوير أفلام بريطانية لاقت رواجا كثيرا من بينها فيلم المغامرات الشهير ستاردست والفيلم الرومانسي يوميات بريدجيت جونز.
ويمكن وصف قرية بيبوري بالبستان الكبير الذي يوجد فيه مزرعة اسماك سلمون ومطعم لا نظير له. ويمكن التقاط اسماك السلمون المرقط من النهر بسهولة فضلا عن ان المطعم يقدم وجبات طعام طازجة من السلمون. ويمكن للسائح التجول بجانب النهر ومشاهدة السلمون في موطنه الحقيقي والقيام بزيارة لأكواخ أرلينغتون وتأملها عن قرب.
كنيسة سانت ماري
تقع كنيسة سانت ماري على جانب واحد من القرية على أرض مرتفعة من النهر والجسر. وهذه الكنيسة، على الاكثر من أصل ساكسوني، ربما تأسست في منتصف القرن الثامن، ومع ذلك فأن ما تبقى من هذا الاثر قد يعود على الأكثر الى القرن الحادي عشر.
وفي هذا المكان الضارب في اعماق التاريخ يمكن مشاهدة الكثير من المنحوتات التي تعود الى قبائل الساكسون والنورمان، اضافة الى نوافذ القرون الوسطى والزجاج الملون، والمداخل المقوسة اللافتة للنظر ذات الدلالة على الاعمال الهندسية والمعمارية الاولى التي اقدموا على تنفيذها الساكسون والنورمان.
بيبوري على الجواز
تحولت قرية "بيبوري"، إلى واحدة من أهم المزارات السياحية في بريطانيا، واكتسبت شهرة كبيرة بعد ان تم وضع صورها على الوجه الداخلي لجواز سفر مواطني المملكة البريطانية المتحدة. وقد حول وضع صورة القرية على الوجه الداخلي لجواز السفر البريطاني، من قرية هادئة لا يعرفها أحد، إلى مقصد سياحي يتوجه اليه الآف السياح من حول العالم.
يُذكر أن قرية بيبوري تم بناؤها عام 1380، وصنعت منازلها من الحجر المحلي، حيث كانت تستخدم كمخازن لصوف الرهبان. وتعتبر أيضا وجهة رئيسة للسياح لزيارة القرى الريفية القديمة, اضافة الى الكثير من المباني المزخرفة المحمية الموجودة في منطقة كوتسوولد .
معلومات وحقائق عن بيبوري
* تتميز القرية التي تقع في شرقي إنجلترا بمروجها الخضراء وبيوتها الحجرية القديمة ويشطرها نهر كولن الى نصفين.
* تعود بعض منازل القرية، التي تم بناؤها من الحجر المحلي، إلى القرن السابع عشر ولا تزال تحافظ على مظهرها الأثري.
*تحولت إلى عامل جذب سياحي ومزار يقصده السياح بعد أن وضعت صورتها على جواز سفر المملكة المتحدة.
* السائحون اليابانيون يترددون عليها باستمرار والسبب هو لانهم يريدون تقليد امبراطور اليابان السابق هيروهيتو الذي اقام في القرية اثناء جولة أوروبية له.
* لا زالت تحافظ على تلك البيوت الحجرية ذات اللون العسلي التي بنيت كمخازن لصوف الرهبان منذ قرون غابرة
* وصفها الفنان الانجليزي ويليام موريس قديما بأنها أجمل قرية في انجلترا والعالم
* أولينغتون رو, منطقة محمية وطنية معمارية جماليتها جعلت منها صورة خلفية في داخل غلاف جوازات سفر المملكة المتحدة .
*محكمة بيبوري التي بنييت عام 1633 على الطراز المعماري الجاكوبي اصبحت فندق حاليا، وكان المبنى في السابق سكنا لاحد اللوردات.
* تجول السياح في شوارع هذه القرية الانيقة، هو احد النشاطات التي اعتادها سكانها
* آلاف السياح يتوافدون إلى القرية فقط لتصوير بيوتها الخلابة
* اقرب محطة قطار لبيبوري تبعد مسافة 12 كيلومتر في كمبل، وتستغرق الرحلة بالقطار 80 دقيقة من محطة بادينغتون في لندن. ولا يوجد وسائل نقل عام مباشرة الى بيبوري الا ان الفنادق المحلية توفر في كثير من الاحيان وسائل نقل للزائر