الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أستانا: فشل التوافق على صيغة اتفاق نهائي حول مناطق خفض التصعيد

2017-07-05 06:22:00 PM
أستانا: فشل التوافق على صيغة اتفاق نهائي حول مناطق خفض التصعيد
المشاركين في محادثات السلام في سوريا، 4 مايو 2017 في أستانا - ا ف ب

 

الحدث العربي والدولي

 

فشلت الدول المشاركة في مؤتمر أستانا الخامس في محاولة لحل النزاع السوري بالتوصل لاتفاق نهائي بخصوص حدود مناطق خفض التصعيد التي كان قد تم الاتفاق عليها في سوريا.

 

وأشار كبير المفاوضين الروس الكسندر لافرينتييف، إن الوثائق التي تحدد كيفية تطبيق الاتفاق في المناطق الأربع "تحتاج الى الانتهاء منها" رغم أنه "تمت الموافقة عليها بشكل أساسي" بين الدول الثلاث بعد يومين من المفاوضات في استانا. 

 

وأشار الى أنه تم التوصل لاتفاق حول بعض المناطق، بينها منطقة وقف التصعيد في ريف حمص والغوطة الشرقية، بينما يستمر العمل بحسبه على تحديد مناطق إدلب والجنوب السوري. علما أن الجيش العربي السوري كان قد أعلن منطقة وقف إطلاق نار وتخفيف التصعيد في الجنوب بمنطقة ريفي القنيطرة والسويداء.

 

وأكد المفاوض الروسي أنه "من دون تحديد المناطق لا يمكن إقرار رزمة الوثائق المتعلقة بأستانا 5"، معتبرا أنه تم بحث تطوير 7 مناطق لتخفيف التصعيد، وآليات تنفيذها.

 

البيان الختامي: الأزمة لن تُحل عسكريا

وجددت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية (روسيا وإيران وتركيا) في بيان مشترك التأكيد على سعيها إلى أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية وقناعاتها بأن لا حل عسكرياً للأزمة ولا يمكن حلها إلا من خلال المسار السياسي.

 

وجاء في البيان المشترك الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمانوف خلال الجلسة "تؤكد الدول الضامنة مرة أخرى على تقوية وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية واستمرار المساهمة في بناء الثقة بين الأطراف في سورية وترحب بانخفاض مستوى العنف نتيجة توقيع مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التوتر في الرابع من أيار".

 

وذكر البيان أن مجموعة العمل المشتركة تم تكليفها باستكمال كامل الشروط التقنية والعملاتية حول مناطق تخفيف التوتر، مشيدا بعمل المجموعة، وقررت إجراء لقائها التالي في الأول والثاني من شهر آب المقبل في إيران .

 

الجعفري: الموقف التركي كان منذ بداية مسار أستانا سلبياً

من جانبه أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 5 الدكتور بشار الجعفري أن الموقف التركي كان منذ بداية مسار أستانا موقفاً سلبياً وأدى إلى نتائج متواضعة في هذه الجولة. واتهم السلطات التركية بمحاولة فرض وجودها داخل سوريا، رافضا أي وجود تركي على الأرض وكرر "إصرار تركيا على إدخال قواتها إلى سوريا هي عملية ابتزاز"!

 

وأشار الجعفري في تصريح صحافي بختام الجولة الخامسة من اجتماع أستانا 5 إلى أن هدف المشاركة في اجتماعات أستانا وجنيف أيضاً هو الدفع قدماً بأي جهود ترمي إلى وقف القتال ومساعدة السوريين وعودة الاستقرار إلى البلاد، لافتاً إلى أن الجهود السورية في هذا الاطار اصطدمت بجهود معاكسة من الطرف التركي.

 

وأوضح الجعفري أن الموقف التركي منذ بدء مسار عملية أستانا كان موقفاً سلبياً وهذه السلبية أدت إلى نتائج متواضعة في هذه الجولة وخصوصاً بشأن المسائل المتعلقة بمناطق تخفيف التوتر، مبيناً أن الطرف التركي عارض التوصل إلى تفاصيل لتلك المناطق ومارس سياسة الابتزاز في ذلك.

 

ولفت الجعفري إلى أن جدول الأعمال خلال هذه الجولة كان إنهاء تفاصيل الاتفاق حول مناطق تخفيف التوتر لكن الوفد التركي عرقل ذلك وقال "لا يسعني إلا أن أقول إن الطرف التركي سعى بكل ما أوتي من قوة لعرقلة التوصل إلى نتائج ايجابية تهم مصالح الشعب السوري".

 

وفي وقت سابق عقد اليوم وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري اجتماعاً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في إطار اجتماع أستانا 5 حول سوريا.

 

ورغم أن مؤتمرات أستانا الأربعة السابقة، لم تسفر عن حل النزاع السوري الذي خلّف أكثر من 320 ألف قتيل في ستة أعوام، وتشريد الملايين من السوريين، الا أن الجولة الأخيرة أفضلت الى مناطق تخفيف الصراع التي اتفق عليها روسيا وتركيا وايران، على ألا تتم هناك عمليات قتالية وطلعات جوية. بينما يركز القتال ضد تنظيمي القاعدة (هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة سابقا) وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف حلب الشرقي والرقة وحمص وتدمر ودير الزور.

 

وفي جولة المحادثات الأخيرة في أيار/ مايو في أستانا اتفقت روسيا وايران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة على إنشاء أربع مناطق "تخفيف التصعيد" في الجبهات الاكثر عنفا في سوريا. ووضع الاتفاق موضع التطبيق.

 

يشار الى أنه أسهمت إقامة هذه المناطق منذ سريان الاتفاق، بتراجع وتيرة القتال في مناطق عدة. لكن تبقى نقاط أساسية يجب التفاوض عليها.