الجمعة  17 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الجامعة العربية: القدس "خطا أحمر" واسرائيل تلعب ب"النار"

2017-07-23 12:00:57 PM
الجامعة العربية: القدس
جامعة الدول العربية

 

حدث الساعة 

 

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس بها، وإن ما يحدث من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المُقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف.

 

وشدد أبو الغيط على أن السُلطات الإسرائيلية تدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها لسياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، إنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي.

 

ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة الوزير مفوض محمود عفيفي، في تصريح له اليوم، عن أبو الغيط قوله إن الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تُمثل الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي الشريف، وأن الجميع يُدرك مدى عُمق وخطورة المُخططات الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القُدس، والاعتداء على حق المُسلمين فيها، وتغيير طابعها العربي والإسلامي، والاستمرار في أعمال الحفر بالغة الخطورة في مُحيط المسجد الأقصى تحت دعاوى -لا سند علميا لها- بالبحث عن معالم دينية يهودية، فضلاً عن السماح لجماعات الاستيطان والمتطرفين بالدخول إلى الحرم.

 

واضاف ان ما يجري اليوم هو للأسف استكمال لمشروع تهويد المدينة المُقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة إسرائيل عليها، والتي يُعد وضعها واحدا من أعقد مسائل الحل النهائي في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

 

وأكد الأمين العام، أن تغيير الوضع القائم في البلدة القديمة هو أمرٌ مرفوض، وخط أحمر لا يجب أن تُغامر إسرائيل بتجاوزه، مناشدا القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحمل مسئولياتها في الزام الحكومة الاسرائيلية بالحفاظ على الوضع القائم، ومُحذرا في الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية من الخطأ في تقدير الموقفين العربي والإسلامي، أو الانجراف وراء دعاوى القوى اليهودية المتطرفة التي صارت - كما يتضح للجميع- تقبض على زمام السياسة الإسرائيلية.

 

وقال أبو الغيط إن الحكومة الإسرائيلية "تلعب بالنار" وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الديني في الصراع مع الفلسطينيين، وهو أمر ستكون له تداعيات خطيرة في المستقبل.