الجمعة  01 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| ردود الأفعال على قرار الاحتلال بإزالة البوابات الإلكترونية والإبقاء على الكاميرات

2017-07-25 02:49:25 PM
خاص
ميناء غزة (ارشيف الحدث)

 

الحدث- محاسن أُصرف

صباحًا ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته بتغيير الوضع القائم التاريخي للمسجد الأقصى، أعلن المقدسيون والفلسطينيون استمرار دفاعهم وذودهم بدمائهم وأرواحهم كل خطر عن المسجد الأقصى رافضين الممرات الحديدة والكاميرات الذكية التي أبقى عليها الاحتلال بعد إزالته فجرًا البوابات الإلكترونية.

 

بدا إصرار السيدة المقدسية زينة عمرو واضحًا وهي تتحدث لنا عبر الهاتف بحرقة عن محاولات الاحتلال تضليل العالم والرأي العام بإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبها عند مدخلي باب الأسباط وباب المجلس، مع إبقائه على الكاميرات، وقالت: " الاحتلال يُحاول الخروج من المأزق بالالتفاف والمواربة عن مطالب المقدسيين لكننا سنستمر في الرباط والاعتصام حتى ننال حرية العبادة".

 

وعلى مدار الأيام الماضية ومنذ 14 يوليو تُصر السيدة عمر على الرباط فلا تكاد تُغادر محيط المسجد الأقصى إلا للضرورة ومن ثمَّ تعود، تقول: الأقصى عقيدة ولا يُمكن التفريط بعقيدتنا".

 

وفي الوقت ذاته أعلنت المرجعيات الإسلامية في القدس صباح اليوم الثلاثاء، رفضها لإجراءات الاحتلال التي غيّرت الوضع التاريخي القائم له منذ 14 يوليو الجاري، وقالت في بيانٍ لها صدر اليوم بعد إزالة البوابات الإلكترونية والإبقاء على الجسور والكاميرات: "إن موقفنا واضح وهو الرفض التام لكل إجراءات الاحتلال"، وأهابت بالمصلين عدم الدخول إلى المسجد الأقصى لحين تلقي تقرير من الأوقاف عن الوضع في المسجد.

 

وكان الاحتلال الإسرائيلي بدأ فجر اليوم إزالة البوابات الإلكترونية التي تم تركيبها قبل نحو 10 أيام وقالت مصادر عبرية

 

لا لأنصاف الحلول

بدوره المحامي المختص في شئون القدس "خالد زبارقة" أكد لنا رفضه التام لأنصاف الحلول التي تتبعها دولة الاحتلال بُعيد صفقتها مع السفارة الأردنية وطالبت بإزالة كل الإجراءات التي نصبت على بوابات المسجد الأقصى من بوابات إلكترونية وكاميرات ذكية وممرات حديدية، بالإضافة إلى إعادة مفاتيح كل بوابات الأقصى للأوقاف الإسلامية من أجل إعادة فتحها.

 

كما شدد "زبارقة" على أهمية استعادة الأردن للوصاية والرعاية الكاملة على المسجد الأقصى بكامل تفاصيه وساحاته وأروقته ومُصلياته بعيدًا عن أي تدخل إسرائيلي من شأنه أن يُغير الوضع القائم التاريخي، وأضاف أن ذلك لن يكون إلا بوقف استهداف المسجد الأقصى وأي إجراء من شأنه السيطرة على منطقة باب الرحمة ووقف الاقتحامات والسياحة اليهودية وعدم التدخل في أي أعمال ترميم أو تصليح ومنح الصلاحية الكاملة للأوقاف الإسلامية وحدها للقيام بها، وقال:" بذلك سنُحافظ على قدسية المسجد الأقصى ومكانته

 

رفض شعبي

من جهته الشاب محمد خلف رأى أن إزالة البوابات انتصار لإرادة الشباب المقدسي ولصموده وتمترسه على موقف الرفض التام لكل ما يُغير واقع المسجد الأقصى التاريخي، وقال: " لن يطول الأمر وكما فكوا البوابات بأيديهم سيُفككوا أيضًا الكاميرات والجسور وكل أجهزة المراقبة" داعيًا إلى استمرار الاعتصامات والرباط حتى يزول كل شيء ويعود الأقصى إلى ما كان عليه قبل 14 يوليو.

 

فيما شددت المقدسية سميحة شاهين على استمرار نزولها إلى الطرق المؤدية للمسجد الأقصى لأداء صلواتها والرباط هناك حتى يتم إزالة كل المعالم الغريبة عن المسجد الأقصى، ودعت كافة الشباب والمرابطين إلى الصمود فهم أصحاب القرار وأصحاب الكلمة العليا، وقالت: " إ الصفقات التي تمت والطريقة التي تمت بها إزالة البوابات الإلكترونية تهدف إلى إحباط صمودنا ولكن لن ننكسر ولن نلين".

 

وقال محمد محاميد، أنّه يرفض الأخذ بأي قرار يتعلق بالمسجد الأقصى إلا من علمائه والقائمين عليه ممثلين بالمرجعيات الإسلامية، وأضاف الأقصى ليس للتفاوض ولن ندخله إلا مُحلقين رؤوسنا عاليًا انتصارًا لقدسيته ومكانته في وجداننا.

 

واعتبرت آية أبو عرفة أن قطع الأشجار وكل الإجراءات التي من شأنها أن تُغير واقع المسجد الأقصى مرفوضة، في إشارٍة منها إلى لما فعله الاحتلال فجر اليوم بقلع الأشجار وتكسير البلاط عند باب الأسباط وقالت: "لن نقبل بهذا الخطر المحدق أن يستمر" داعية إلى تكثيف ساعات الرباط في كل الطرق المؤدية للأقصى ورفض الوصول إليه تحت أعين الكاميرات الذكية المزروعة فوق رؤوسهم.

 

انجاز مرحلي

من جانبه اعتبر "عبد الله معروف" الباحث في شئون القدس أن ما حدث من إزالة الاحتلال للبوابات الإلكترونية إنجاز مرحلي للشعب الفلسطيني عامة والمقدسي خاصة وقال: "لقد أجبر الاحتلال على التراجع ومحاولة الالتفاف والبحث عن البدائل"، وبيَّن أن التقليل أو التهوين من شأن هذا الإنجاز مُضر بمعنويات المرابطين في الأقصى، كما شدد  على ضرورة عدم تضخيم الإنجاز وتناسي الدخول في مرحلة جديدة عنوانها إزالة كل إجراءاته التي فرضها في 14 يوليو الجاري واستكمل :"لا نريد إفراط في الإنجاز ولا تفريط في التحدي".