متى حاولت إسرائيل قصف إيران؟

الحدث- عصمت منصور

قال البروفيسور الإسرائيلي ومسؤول قسم الشرق الأوسط في جامعة تل ابيب عوزي رفي إن الاستخفاف في قوة إيران وكيف تضخمت في السنوات الأخيرة كانت خطأ وأن إيران استغلت الازمة مع داعش وانشغال العالم بها لتصبح قوة إقليمية عظمى وفق ما نشره موقع المتدينين الاخباري.

وقال رفي تعقيبا على زيارة نتنياهو إلى موسكو ولقاءه بالرئيس الروسي بوتين أن سوريا تحولت الى دولة تحت الوصاية الايرانية وأن صراع إسرائيل ليس مع بشار الأسد أو حزب الله بل مع إيران التي استطاعت أن تمتلك التكنولوجيا النووية.

وحسب رفي فأن ذهاب نتنياهو الى موسكو يعكس عدم قدرة الولايات المتحدة في التأثير على إيران وأن روسيا هي الدولة الأقوى في هذا الصدد، مضيفا ان الضغط الذي تعاني منه إسرائيل بسبب الواقع الاخذ بالتشكل في المنطقة وأنها ملزمة بوضع خطوط حمراء وأنها لا تستطيع أن تقف في موقف المتفرج لأن ما يحدث في الجولان يؤثر مباشرة عليها وإسرائيل تمتلك الأدوات التي تستطيع من خلالها المس في إيران مفضلا عدم ذكر المرات والطرق لأن إيران تعرف جيدا قدرات اسرائيل.

وحول الخيارات التي تملكها إسرائيل امام إيران، قال رفي علينا أن نبقي على الانطباع بأننا قادرين على الفعل بإيران ما تفعله مع الاخرين وتحدي سيطرتها في البحر والجو واعتقد أنه كان على اسرائيل ان تضرب إيران قبل أن تدخل بقوة في سوريا والعراق ولكن للأسف الآن أصبح متأخر جدا.

في ذات السياق عاد رافي بالذاكرة إلى الجدل الذي ساد في الفترة التي شغل فيها براك وزارة الجيش مع نتنياهو وطلبهما السماح بضرب إيران وعدم موافقة قيادة الجيش ورئيس الموساد والشاباك على ذلك معتبرا انهما كانا محقان وأن سقوط القذافي وصدام أصبح ممكنا لانهما لا يملكان سلاح نووي فقط.

وأضاف رفي، إيران تشاهد كيف يتصرف العالم تجاه كوريا الشمالية وتحاول تقليدها وإسرائيل عليها أن تتصرف بشكل مستقل والابتعاد عن الاقوال لأنها تملك الوسائل في إيصال الرسالة لإيران.

وعبر رفي عن عدم تفاؤله من روسيا ورغبة بوتين في التجاوب مع نتنياهو وهذا حسب وصفه سيضع إسرائيل في مواجهة مباشرة في الجولان في ظل وجود لاعبين كثر وسيحاول كل طرف أن يحافظ على مصالحه الخاصة.