الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير الداخلية الإيطالي: أخطأنا بعدم الإستثمار في الواقع العربي

2017-09-08 11:08:37 PM
وزير الداخلية الإيطالي: أخطأنا بعدم الإستثمار في الواقع العربي

الحدث العربي والدولي

رأى وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينّيتي أن عدم الإستثمار في الواقع العربي كان خطأً من جانبنا.

وفي افتتاحية نسخة عام  2017 لـ(كتاب الحقائق)،  الذي تصدره سنويا مجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية، أوضح الوزير مينّيتي أنه “في العقود الأخيرة، تغيّر السيناريو الدولي جذرياً بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتكنولوجية العديدة التي طرأت”، ومن “وجهة نظر جيوسياسية، كان هناك تحولا من عالم يتميز بقوة بكتلتين متعارضتين (الاتحاد السوفيتي سابقا والولايات المتحدة الأمريكية)  الى كتلة واحدة متعدد الأقطاب”، أو بالأحرى “بدون أقطاب”، على حد تقديره.

 

وأردف “يضاف الى ذلك عدم وجود نقاط مرجعية واضحة وتيارات محددة مسبقا”، وهي “ظاهرة جديدة من بعض النواحي”، والتي “يجب على أوروبا ومنطقة البحر المتوسط والعالم بأسره أن يواجهها”.

 

وتابع مينّيتي “على الساحة، هناك قضية سورية والعراق وكذلك قضايا تتعلق ببلدان مثل ليبيا والنيجر أيضا، أي المنطقة الرئيسية لنشاط الاتجار بالبشر”.

 

وذكر وزير الداخلية الإيطالي أنها “قضايا معقدة وواسعة النطاق، ترتبط ارتباطا وثيقا بظواهر الهجرة والقضايا الأمنية للبلاد، خاصة من وجهة نظر التهديد المخيف للإرهاب الجهادي الطابع، الذي يهدف إلى إضعاف الديمقراطيات الكبيرة من خلال بث الخوف”.

 

وأشار مينيتي، القيادي في الحزب الديمقراطي الحاكم،  الى أن “الأزمة السورية والإرهاب والهجرة هي قضايا غالبا ما يتم التعامل معها كعواقب بعضها للبعض، على الرغم من أنها قضايا مستقلة، لكن تعود جذورها لسببين: أولهما فكرة أن الديمقراطيات يمكن تصديرها بالقوة، والثاني هو انطلاق الربيع العربي”، وفي كلتا الحالتين “لعبت الديمقراطيات الغربية العظمى دورا مهما في موازنة ما تزال مختلة”.

 

ونوه مينّيتي بأن “الخطأ كان الافتقار إلى الاستثمار في الواقع العربي الذي تُرك لوحده إلى حد كبير”، لذلك “علينا اليوم البدء بتفكير جديد وطويل الأجل، باستراتيجية متينة بعيدة النظر ومتماسكة، تُبنى بالإشتراك مع الدول العربية”، والتي “من شأنها التعامل مع ظواهر الهجرة، والتنظيمات الارهابية التي تتحرك بسرعة وبشكل منظم”.