الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ولي العهد البريطاني: المشاكل في الشرق الأوسط بسبب تدفّق اليهود

2017-11-12 01:58:39 PM
ولي العهد البريطاني: المشاكل في الشرق الأوسط بسبب تدفّق اليهود
ولي العهد تشارلز

 

 

الحدث – باسل مغربي

 

نشرَ ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز رسالة موجهة إلى صديقه عام 1986، يوضحُ فيها رأيه حول الصّراع الإسرائيلي - الفلسطيني ويعرب عن أمله في "أن يقف رئيس الولايات المتحدة أمام اللوبي اليهودي" وفق ما جاء في الموقع الإسرائيلي معاريف.

 

لم يزُر أحد من العائلة الملكية البريطانية دولة الاحتلال أبدا في زيارة رسميّة. وأحد أهم الأسباب وفقا لمصادر بريطانية هو عدم وجود حل سياسيّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد اتضح الآن أن مسؤولا كبيرا في البيت الملكي البريطاني يتّخذ موقفا ضد اليهود منذ أكثر من 30 عاما مضت.

 

في رسالة كتبها الأمير تشارلز في عام 1986 لصديقه، أعرب الوريث البريطاني عن تقديره للصراع في الشرق الأوسط معتبرا أن موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين في منتصف القرن العشرين تسببت في مشاكل كبيرة في المنطقة.

 

 وكتب الأمير أيضا أن الإرهاب في المنطقة سيتوقف عندما يتم التعامل مع مُسبّباته، إلا أنه لا يفسر هذه العوامل والمُسبّبات.

 

 

وقد كُتِبتْ الرسالة في نهاية عام 1986 مباشرة بعد زيارة الأمير إلى الأميرة الراحلة ديانا في المملكة العربية السعودية وإمارات الخليج، وجاء فيها "لقد حاولت قراءة القرآن قليلا وأعطاني رؤى حول كيفية تفكير العرب وعملهم، ولكنني لا أعتقد أن قراءة الكتاب المقدس ستساعدهم على فهمنا".

 

 وأضاف: "بدأتُ في فهم نظرة العالم العربي حول إسرائيل. لم أكن أعرف أنهم يرون أنها مستعمرة أمريكية".

 

وأردفَ الأمير: "أنا أفهم أن العرب واليهود شعوب سامية أصلا، وأن تدفق اليهود الأوروبيين (أساسا من بولندا) تسبب في هذه المشاكل العظيمة، أعرف أن هناك العديد من القضايا المعقدة، ولكن كيف يمكن إنهاء الإرهاب دون معالجة المشاكل التي تسببه؟"

 

ويوضحُ الموقع الإسرائيلي أن التعبير الأكثر "إشكالية" في الرّسالة هو ما كتبه الأمير عن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، إذ انتقد نفوذه وتطرّق لتدخّل الأموال اليهودية في السياسة الأمريكية مُعربا عن أمله في أن يكون الرئيس الأميركي (رونالد ريغان) لديه الشجاعة للوقوف في وجه اللوبي اليهودي مُتسائلا: "هل سيتحلّى أحد رؤساء الولايات المتحدة بالشجاعة للوقوف أمام اللوبي اليهودي في أمريكا".

 

وقال بيان صادر عن العائلة الملكيّة : "إن الرسالة لا تُبيّن بوضوح وجهات نظر الأمير الشخصية حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل عام، بل إنها مجرّد رسالة تلت زيارته للخليج العربي".

 

يُذكرُ أنه لم تجر أي زيارة رسمية لأي شخص من العائلة المالكة إلى دولة الاحتلال. فيما كان الأمير تشارلز نفسه في دولة الاحتلال مرتين في زيارة ليست رسمية ليشارك في جنازة إسحق رابين وشيمعون بيريز.