الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | أين تلتقي المصالح الايرانية الروسية في سوريا

2017-11-15 10:47:39 AM
ترجمة الحدث | أين تلتقي المصالح الايرانية الروسية في سوريا
المعارك الدائرة في سوريا (أرشيفية)
 

الحدث- عصمت منصور

 

تقترب الحرب في سوريا من نهايتها مع بقاء الأسد على رأس سدة الحكم حتى وإن كان بسيادة منقوصة في الكثير من الأراضي التابعة للدولة التي نجح في الإبقاء على سيطرته عليها.

 

العنف في انحسار وكذلك عدد القتلى أخذ في الانخفاض وهذا الإنجاز يسجل لروسيا التي كانت الشريك الأكبر في هذه الحرب.

 

صحيفة إسرائيل هيوم رصدت خارطة المصالح وتقاطعها بين روسيا وإيران في التحليل التالي:

 

الانتصار الروسي السوري جاء بفضل الولايات المتحدة قبل أي طرف آخر بسبب ترددها وعدم إقدامها على فعل شيء في فترة حكم أوباما الأمر الذي استمر مع إدارة ترامب الحالية.

 

مساهمة أمريكيا الإضافية جاءت أيضا من خلال حربها الناجحة ضد داعش شرقي سوريا والذي اعتمد على دعم الأكراد والشيعة العراقيين بعيدا عن إيران وروسيا.

 

روسيا بدل أن تشكر أمريكا على حربها الناجحة ضد داعش تدعي أن الوجود الأمريكي غير شرعي ويهدد أمن واستقرار سوريا.

 

حبذا لو كان هناك تدخل أمريكي ذلك أن التكتيك الأمريكي كان القضاء على داعش فقط ولم يمتلكوا أي استراتيجية حول مستقبل سوريا ما بعد داعش وهو الفراغ الذي استفادت منه إيران.

 

لا يوجد حب متبادلة بين روسيا وإيران ولكن هناك شراكة نشأت بينهما وقاسم مشترك كبير يتمثل في بقاء الأسد في الحكم بالإضافة إلى فرض وصايتهما على سوريا ومد نفوذهما في الشرق الأوسط وحصد الإنجازات التي تخدم مصالحهما لتمتد الهيمنة الايرانية من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت.

 

روسيا لن تترك داعش تقاسمها بالغنائم وكذلك لن تترك نصيب لأمريكا رغم وعد الرئيس ترامب بإعادة المجد لأمريكيا وأيضا إسرائيل لن يكون لها نصيب ولن تسمح لها روسيا أن تقاسمها غنائمها في سوريا أو المس بمصالحها الاستراتيجية التي تعمل على تثبيتها.

 

سوريا مهمة لروسيا أكثر من الأمريكان وهذا يجعلنا نفترض أنهما سيتفقان على حل المشاكل بينهما بتنازل أمريكي في النهاية.

 

أما إسرائيل فإنها مشكلة في حلق الروس وهو ما نأمل من الروس استيعابه من خلال الالتفات لمصالحها الأمنية واخذها في الاعتبار.