الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

واشنطن بوست: القدس تفضح تناقض "بينس"

2018-01-21 07:15:07 PM
واشنطن بوست: القدس تفضح تناقض

 

الحدث العربي والدولي

 

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نائب الرئيس الأمريكي "مايك بينس" بأنه "متناقض بشكل كبير" خلال محادثاته مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن اعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل الذي وصفه بـ "تاريخي"، وفي الوقت نفسه تأكيده على احترام وصاية المملكة على الأماكن المقدسة في المدينة.

 

وبموجب اتفاقية وادي عربة للسلام مع إسرائيل عام 1994، تحظى الأردن بالوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، والقرار الأمريكي ينهي هذه الوصاية؛ لأن المدينة أصبحت عاصمة دولة معترف بها دوليًا.

 

وقالت الصحيفة، خلال اللقاء الذي جمع العاهل الأردني مع بينس، أعرب ملك الأردن عبد الثاني عن مخاوفه اليوم، بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدًا أنَّ الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حل الدولتين، وأن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.

 

وأضاف، "المحادثات بين الحليفين منذ فترة طويلة، كانت صريحة؛ لأنها تأتي في وقت حرج جدًا بالنسبة للمنطقة، وطالب بضرورة التزام الرئيس ترامب بإيجاد حل لعقود من الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وتابع: "إننا نواجه اليوم تحديًا كبيرًا ويجب التغلب عليه، ومنع مزيد من الإحباطات المتزايدة".

 

ومن جانبه، وصف نائب الرئيس الأمريكي، قرار ترامب بشأن القدس بأنه "تاريخي"، إلا أنَّه في الوقت نفسه جدَّد التزام الولايات المتحدة بمواصلة احترام دور الأردن في الوصاية على الأماكن المقدسة في المدينة، وواشنطن لم تتخذ أي قرار بشأن الحدود النهائية للمدينة ومازالت تخضع للمفاوضات.

 

وقال بينس: إنّ "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة إذا اتفق الطرفان بحل الدولتين.. وباستئناف عملية السلام، والأردن يلعب حاليًا دورًا محوريًا في تسهيل السلام بالمنطقة".

 

وبحسب الصحيفة، ترامب بدا متناقضًا مع تغريده نشرها في وقت سابق، أكد فيها أن القدس"غير مطروحة" للمفاوضات، إلا أنها طرحت للنقاش خلال اجتماعه مع العاهل الأردني.

 

وتهدف جولة بينس الإقليمية لإذابة الجليد مع الحلفاء في الشرق الأوسط الذي صنعه قرار ترامب بشأن القدس المثير للجدل.

 

وأعرب نائب الرئيس قبل مغادرته مصر يأمل أن يساعد قرار ترامب عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس عرقلتها، لكن القيادة الفلسطينية ردت بغضب على القرار، ورفضت لقاء بنس.