الخميس  16 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يديعوت: حماس بدعم تركي تقترب من بناء ذراعها العسكري خارج القطاع

2018-07-14 01:18:28 PM
يديعوت: حماس بدعم تركي تقترب من بناء ذراعها العسكري خارج القطاع

الحدث الإسرائيلي

قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية إن حركة حماس تقترب من بناء ذراع عسكري تابع لها يعمل في لبنان وسوريا ويكون قادراً على فتح جبهة ثانية في حالة حرب مستقبلية.

وأكد محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة أليكس فيشمان، أن حماس تقوم ببناء الذراع العسكري الجديد من خلال تجنيد ناشطين في مخيمات اللاجئين في سوريا والأردن ولبنان، بدعم من شركات تركيا تتبع للنظام وتعمل على تبييض الأموال.

ويشير فيشمان إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى في العام 2018 عام نضوج المفاجأة الاستراتيجية التي تحدثت عنها حركة حماس منذ عدوان الجرف الصامد في صيف 2014 جبهة ثانية.

أما الفكرة، حسب فيشمان المقرب من المؤسسة الأمنية، فهي بناء قوة فاعلة تشغل الجيش الإسرائيلي بموازاة تعرض غزة للنار ولمخاطر إسقاط حماس في غزة، ولذا يقول إن قائد جيش الاحتلال غادي آيزنكوت قد أمر قبل عدة شهور أن تشمل الخطة العسكرية قتالا على جبهتين أو أكثر في الوقت نفسه، وذلك لتوفير جواب على تهديدات حماس للجولان من سوريا والجليل من لبنان وداخل الخط الأخضر من الضفة الغربية ، معتبرا أن مجرد وجود هذه التهديدات هو وصفة لتدهور عسكري مقابل حزب الله وسوريا، زاعما أنه لا توجد لإسرائيل مصلحة ببلوغ مواجهة عسكرية كهذه بسبب جبهة ثانوية كغزة، خاصة في توقيت تفرضه حماس.

ويزعم الكاتب أن حماس تحلم بجبهة ثانية منذ سيطرتها على القطاع عام 2007 وإن كانت قد انشغلت بالأساس في تثبيت حكمها وتحويل غزة إلى مركز ثقل يشع نحو بقية التجمعات الفلسطينية.

وأدعى أن حماس تطلعت للسيطرة على كل الحركة الفلسطينية لكن محاولاتها في الضفة الغربية المحتلة باءت بالفشل بسبب تصدي قوات الجيش والشاباك والسلطة الفلسطينية التي نجحت مجتمعة في تفتيت واقتلاع بناها التحتية حتى الحد الأدنى.

ونوه فيشمان في تقريره إلى أن اتحاد الطلبة الفلسطينيين في تركيا يعتبر واحدا من الموارد المركزية لتجنيد عناصر عسكرية لغرض تأسيس بنى تحتية عسكرية جديدة لحماس خارج القطاع: في الضفة الغربية، ولبنان والجولان السوري. ولذلك فإن جهاز (الشاباك) يحقق مع كل طالب فلسطيني عائد من تركيا للضفة الغربية.

ويشير فيشمان إلى أن حماس الخارج تحاول الاستثمار في تأسيس بنى تحتية داخل الضفة الغربية مختلفة عما كانت من قبل وسط تعلم أخطاء الماضي: بدءا من التثبت من جودة العناصر البشرية، واستخدام الوسائل التكنولوجية المتقدمة والسلاح المتطور وبناء قدرات متطورة في مجال الحفاظ على السرية، وكل ذلك بقيادة جهات حمساوية في لبنان بالأساس.

ويقول إن حماس الخارج تمتلك موطئ في تركيا، ودول خليجية وماليزيا حيث يتم تدريب عناصرها منذ سنوات لتحسين قدرات عسكرية لاسيما القوات الخاصة والتدرب على طائرات شراعية مقاتلة.

ويزعم أن حماس تملك في لبنان منشآت لتطوير أسلحة ومعسكرات تدريب ومقرات قيادية، وبحوزتها هناك ترسانة صواريخ مداها يبلغ 40 كيلومترا والإفادة من خبرات ومختبرات تكنولوجية في تركيا.

وادعى محلل الشؤون العكسرية في يديعوت أن تركيا يدعى كميل طخالي، اعتقلته إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي، كشف عن إقامة شركات في تركيا تهدف لتوفير الدعم المالي والأسلحة لحماس في الخارج، وعلى رأس واحدة من هذه الشركات (شركة سادات) يقف أحد المقربين من الرئيس أردوغان، أما طخالي نفسه فاستقبل محرري صفقة شاليط ممن وصلوا لتركيا لإدارة عمليات عسكرية في الضفة الغربية والخارج.

ووفق ما نسب لـطخالي أيضا فقد تم إنشاء شركات لتبييض أموال لحماس بمساعدة السلطات التركية، يديرها الأسير المحرر زاهر جبارين والى جانبه زميله جهاد يغمور المسؤول عن التنسيق مع السلطات التركية الذي كان أحد المسؤولين عن خطف الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان.

كما يزعم فيشمان أنه خلال التحقيق مع طخالي اعتقلت السلطات الإسرائيلية ضرغام جبارين من أم الفحم داخل أراضي 48 الذي تم تجنيده خلال زيارته تركيا، وقام بنقل أموال لحماس في الضفة الغربية بعد تبييضها من قبل شركة أي إم إي إس لتمويل عمليات إرهابية.

ويؤكد فيشمان أن جهد حماس هذا يعتمد على عمل في مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان ولدى الطلبة الجامعيين في تركيا وأوروبا.