الجمعة  01 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحرب التي أوصلت كرواتيا للمونديال

2018-07-15 09:52:22 PM
الحرب التي أوصلت كرواتيا للمونديال
لوكا مودريتس وايفان راكيتيتش

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر موقع ميكور ريشون تقريرا حول تأهل المنتخب الكرواتي للمونديال، جاء فيه:

يقول الصحفي الإنجليزي "جوناثان ويلسون": "كرة القدم تضعك في صورة المجتمع الذي جاء اللاعبون منه"، ويبدو أن القول ينطبق حرفيا على المنتخب الكرواتي.

ما بين عامي 1991 ــ 1995 نشبت في كرواتيا حرب بين القوات الموالية للحكومة الكرواتية التي أعلنت استقلالها عن يوغسلافيا وبين الجيش الشعبي اليوغسلافي الذي يسيطر عليه الصرب، وفي هذه الفترة تحديدا؛ نشأ لاعبو المنتخب الكرواتي؛ لقد نشأوا في ظل حرب صعبة، وهذا كما يبدو انعكس على عقليتهم وأدائهم.

من بين هؤلاء اللاعبين، لاعب خط الوسط في ريال مدريد لوكا مودريتش، والذي يلعب حاليا مع منتخب بلاده الكرواتي. لقد نشأ الصبي النحيف "مودريتش" كلاجئ، بعد أن هاجم الصرب قريته "مودريتشي" وهو في سن السادسة، وقتلوا جده وبعض أقاربه.

  انتقل  "مودريتش" مع عدد من اللاجئين الآخرين إلى فندق في منطقة تدعى زادار، وعمليا؛ كان الفندق قريباً من مناطق القصف وكان ضجيج الحرب جزءاً من الروتين.

على الرغم من الخوف والقصف والحرب، لم يتخلى "مودريتش" عن حبه لكرة القدم وكان يمارس لعب الكرة يوميا بالقرب من الفندق. ذات مرة، قال مسؤول الفندق لعائلة "مودريتش" إن كرة "مودريتش" كسرت في الفندق زجاجا أكثر من القنابل.

صديق آخر  لـ "مودريتش" يدعى إيفان راكيتيتش، يلعب اليوم في برشلونة، هو الآخر هربت عائلته إلى سويسرا عقب اندلاع حرب الاستقلال الكرواتية. يقول راكيتيتش إنه عاش أجواء وظروف الحرمان واللجوء.

نشأ "راكيتيتش" كلاعب كرة القدم سويسري موهوب، لكن هويته الوطنية الكرواتية ظلت دائمًا جزءًا مهمًا منه ومن هويته. يقول "راكيتيتش" إنه كان فخورا باللعب في منتخب سويسرا للشباب، لكنه قلبه ظلّ معلقا بكرواتيا.

وعندما قرر "راكيتيش" اللعب مع كرواتيا، قامت سويسرا بتهديده بسحب جنسية والده، ومع ذلك قرر أن يلعب مع منتخب بلاده، وبالفعل سحبت جنسية والده.