الحدث-رام الله
الاثنين، 16-6-2014:
قال القائم بأعمال وزير الأسرى في حكومة الوفاق الوطني شوقي العيسة، إن القيادة الفلسطينية تعمل على أعلى المستويات للضغط على إسرائيل، من أجل إنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ54 على التوالي في السجون الإسرائيلية.
وأضاف العيسة في حديث لوكالة الأناضول، على هامش وقفة نظمتها نقابات الموظفين أمام مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله، اليوم الاثنين، تضامنا مع الأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام، أن "منظمة التحرير شكلت لجنة خاصة من أعضائها لمتابعة أوضاع الأسرى، والعمل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، لإنهاء الإضراب، وإسقاط الاعتقال الإداري".
وأشار العيسى إلى أن الأسرى "باتوا في مرحلة خطر للغاية بعد أن دخلوا في يومهم الـ54 على التوالي"، محملا في الوقت ذاته، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وكان 120 أسيرا إداريا، بدءوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 54 يوما، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري، تبعهم بعد ذلك عدد آخر من الأسرى الإداريين وغير الإداريين المتضامنين معهم على دفعات.
والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.
ويقبع نحو 5271 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، منهم 191 أسيرا إداريا، بحسب نادي الأسير.
من جانبه، قال رئيس نقابة الوظيفة العمومية، بسام زكارنة في كلمة له أمام الوقفة التضامنية نفسها والتي شارك فيها المئات، إن "الشعب الفلسطيني سيواصل مساندته للأسرى من أجل كسر الاعتقال الإداري".
ودعا زكارنة، المؤسسات الدولية عامة، والصليب الأحمر خاصة، إلى العمل السريع لإنقاذ الأسرى، وقال " أيام معدودة على اختفاء ثلاثة إسرائيليين وتبدي مؤسسات دولية قلقها على حياتهم، في حين يخوض الأسرى الإداريون إضراباً مفتوحا عن الطعام لليوم الـ54 دون أن تحرك تلك المؤسسات أي ساكن".
وكان الصليب الأحمر الدولي، أبدى قلقه على حياة ثلاثة إسرائيليين اختفت آثاراهم، الأسبوع الماضي، في جنوب الضفة الغربية، ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه "تم اختطافهم من قبل حركة حماس"، وهو ما ترفضه الأخيرة، ولم تعلن أية جهة فلسطينية حتى الساعة 11.27 تغ مسؤوليتها عنه.
وفي أعقاب ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه اعتقل أكثر 150 من نشطاء وقادة حماس في الضفة الغربية، خلال اليومين الماضيين.
.jpg)
