الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

برنامج PALMUN يتيح للطلبة الفلسطينيين تمثيل دول عالمية

2019-01-25 10:10:42 PM
برنامج   PALMUN يتيح للطلبة الفلسطينيين تمثيل دول عالمية

 

الحدث ــ لينا خطاب

تحت رعاية رئيسية من بنك فلسطين الشريك الاستراتيجي لبرنامج  PALMUN ، و بالشراكة مع مدرسة الفرندز تم إفتتاح المؤتمر السنوي الثامن في قصر رام الله الثقافي، يوم أمس الخميس، بمشاركة أكثر من 700 طالب وطالبة.

ويعتبر نموذج مؤتمر الأمم المتحدة كمحاكاة لمؤتمرات الأمم المتحدة الدولية ويهدف لمدِ جسور الفكر البنَاء في الآراء المختلفة وتقريب وجهات النظر وتشكيل قيادة المستقبل من جيل الشباب. كما ويمتاز المؤتمر بقدرته على جمع وتوحيد الطلبة الفلسطينيين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و17 (صفوف ما بين الثامن والثاني عشر)، من الضفة الغربية وقطاع غزة ليعرضوا ويناقشوا عدداً من القضايا الدولية الهامة ليتوصلوا معاً في نهاية المؤتمر لحلول ومقترحات بنَاءة.

 وبالحديث مع مدرس ومسؤول برنامج نموذج محاكاة الأمم المتحدة، الأستاذ وليد عبد الكريم غزي عن طبيعة البرنامج قال :" في البداية و بالرغم من أن البرنامج أسمه يدل على أنه برنامج سياسي، لكنه بالأساس برنامج أكاديمي بدأت به المدرسة في 2016.  النشاط يجمع مجموعة من الطلبة من كافة أنحاء فلسطين، يقوم الطالب بتمثيل دولة معينة يختارها، ويتبنى رؤيتها في قضية معينة تمس هذه الدولة، ويتم أيضا مناقشتها في جلسات الأمم المتحدة الحقيقية ".

 و أضاف غزي: "التحضير للمؤتمر بكل تفاصيله يتم من خلال الطلبة أنفسهم، ونقوم في البداية بالتواصل مع الطلبة الذين يودون المشاركة في نقاش مجموعة من القضايا تخص بعض الدول، ليختار الطالب الدولة التي يريد تمثيلها وأي القضايا التي يريد طرحها ومناقشتها بما يخص هذه الدولة، وبدوره يقوم الطالب في عمل بحث و دراسة عن توجه ورأي هذه الدولة إتجاه هذه القضية، فهو لا يتبنى رأيه الشخصي إنما رأي الدولة، وهذا هدف هذا البرنامج هو إعطاء الطالب مهارة البحث التي تنمي تعليم حواري، و ليس تلقيني".

و أوضح غزي: "والبرنامج يحتاج إلى بذل جهد جدي في كافة النواحي، ولم لم يكن لينجح لولا الداعمين الدائمين الإستراتيجين من بنك فلسطين، وبلدية رام الله، ومجموعة الإتصالات الفلسطينية ".

و بالحديث مع مدير عام بنك فلسطين رشدي الغلاييني عن دعمهم المتواصل للبرنامج، قال:" هذا البرنامج قائم على شراكة بين مدرسة الفرندز وبنك فلسطين، و قمنا بدعم البرنامج منذ المؤتمر الأول لهم، وهذا يأتي من منطلق إيماننا المستمر بالمسؤولية المجتمعية".

و أكد الغلاييني :" نحن ندعم كافة القطاعات وخاصة قطاع الشباب، لأننا نظر له على أنه استثمار في شباب المستقبل لصالح قضيتنا العادلة، و التي هي بحاجة إلى جيل شاب مثقف لكي يقود هذه المسيرة، وهذا البرنامج يعزز الوعي الوطني، ويعلم الشباب كيفية توظيف هذا الوعي من أجل نصرة القضية".

وبدأت رحلة مدرسة الفرندز مع نموذج الأمم المتحدة عام 2006 بمبادرة من مجلس الطلبة في حينه. واستمر الطلاب بالعمل حتى تمكنوا من تأسيس أول مؤتمر فلسطيني لنموذج الأمم المتحدة، حيث فتح ذلك المجال لكافة المدارس الفلسطينية بأن تشارك بنشاط يعطي الأمل لجيل الشباب ويساهم في تطوير وتقوية قدرات الطلاب بإدارة الأزمات ومواجهة التحديات المستقبلية، والمساهمة بالمجتمع بشكل محلي ودولي.

و بالحديث مع مديرة مدرسة الفرندز الثانوية الدكتورة  ريام كفري أبو لبن عن أهمية البرنامج لطلبة المدرسة، قالت: " البرنامج قائم منذ 14 سنة وهذا المؤتمر الثامن، و يعود المؤتمر بأهمية كبيرة على الطالب، ليس فقط من ناحية أكاديمية، و إنما عملية وليس فقط في فلسطين، إنما خارج فلسطي، حيث نقوم بتبادل التجربة مع شعوب أخرى، وفي هذا العام سافرنا إلى أربع دول الاردن ألمانيا و بلغاريا و تركيا، وهذا له أهمية كبيرة تعود على طلابنا من خلال هذه التجربة، بالتعرف على النظلم الدولي، و ما يحدث حولهم في العالم من قضايا متنوعة، وكيفية التعامل الدبلوماسي معها".

وحول البرنامج، قالت الطالبة المشاركة  يارا جد الله: "هذه  ليست مشاركتي الأولى في المؤتمر، فقد شاركت طوال السنوات الماضية، وفي هذا العام  سأكون الممثلة عن محكمة العدل الدولية، سألعب دور المحامية في المحكمة الدولية،  ولهذا العام لدينا موضوعين، الأول اوكرانيا وروسيا ، و الموضوع الثاني  المتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، و أضافت: "أنا أريد أن أصبح محامية ، فدائما أحرص على المشاركة في هذا البرنامج لأنه يعطيني المهارات اللازمة لمهنتي في المستقبل، ويعمل على تقوية قدراتي البحثية و العملية ".

وفي السياق، قال الطالب مرسيل شمشوم: "أشعر بالفرح بسبب المشاركة الواسعة في البرنامج، و لهذا العام قد شارك 700 طالب، من كل أنحاء فلسطين، و أنا سعيد بوجود طلبة من الأراضي المحتلة، لاننا عندما نناقش أي قضية نتحدث باسم فلسطين، فإننا نعني كل فلسطين، وكل الشعب الفلسطيني".