الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اللون الأزرق يعود للخليل لكن ليس ضد الضمان.. لمواجهة المستوطنين هذه المرة (فيديو)

2019-02-15 07:47:39 AM
اللون الأزرق يعود للخليل لكن ليس ضد الضمان.. لمواجهة المستوطنين هذه المرة (فيديو)
السترات الزرقاء - مجموعات الكفاح

الحدث  -إبراهيم أبو صفية

أصدر  رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، قرارا بوقف عمل قوات المراقبة الدولية المتواجدة في مدينة الخليل والتي تأسست عام 1997 بهدف المراقبة ورصد الاعتداءات الإسرائيلية.

وفور صدور هذا القرار شكلت حملة شباب ضد الاستيطان لجان حراسة تحت إسم "مجموعات الكفاح للحماية والمراقبة"، بهدف توثيق انتهاكات جنود الاحتلال والمستوطنين بحق أهالي المدينة، التي ازدادت في أعقاب قرار وقف عمل البعثة الدولية.  

وتعود فكرة الحراسات الليلية "لمجموعة شباب ضد الإستيطان"، المتطوعون منذ 10 سنوات في حماية  البيوت والأراضي من المستوطنين في مدينة الخليل، وبعد غياب التواجد الدولي وازدياد الانتهاكات، طُرحت فكرة حماية أطفال المدارس القريبة من الحواجز ورصد وتوثيق الانتهاكات. كما بين منسق مجموعات الكفاح والحماية أحمد عمرو.  

وأوضح عمرو أن حملة شباب ضد الاستيطان دربت طاقما من المتطوعين، على كيفية التعامل مع انتهاكات المستوطنين وجنود الاحتلال وتوثيقها وكتابة التقارير التي سترفع للمؤسسات الدولية، مشيرا إلى أن الاحتلال يستخدم القوانين العسكرية والمدنية في مدينة الخليل، موضحا أنه في حال اعتداء المستوطنين يتعامل الاحتلال مع المعتدى عليه وهو الفلسطيني بالقانون العسكري بينما يتعامل مع المستوطن بالقانون المدني فيشمل التدريب معرفة التعامل مع القوانين "الإسرائيلية".

وأضاف أن ساحة عمل هذه المجموعات تتركز الآن في مناطق الاحتكاك المباشر في المدينة، مثلا منطقة حاجز أبو الريش الذي يفصل منطقة  السهلة عن حارة أبو سنينة، وكذلك منطقة قرطبة، وعند معرفة أماكن انتهاكات أخرى يتوجه المتطوعون إليها.

وأكد عمرو أنه منذ تأسيس "مجموعات الكفاح" منذ أسبوعين، تم كتابة عشرة تقارير باللغات المختلفة توضح الانتهاكات الأخيرة، وأن هذه التقارير ستسلم  لمحافظ محافظة الخليل الذي استعد في دعم المجموعات وتوصيل رسائلها للعالم.

وبدوره بين منسق شباب ضد الاستيطان وصاحب فكرة مجموعات الكفاح عيسى إسماعيل عمرو، أن هذه المجموعات اتخذت اسم ( مجموعات الكفاح للحماية والمراقبة)  تيمنا بمسيرة القائد الفلسطيني الراحل كفاح العويوي الذي كان داعما أساسيا لفكرة التطوع ومساهمته في تشكيل لجان المقاومة الشعبية في مدينة الخليل ومناهضة الاستيطان، ووفاء له بعد وفاته بمرض السرطان، "قررنا كشباب ونشطاء في المدينة إطلاق اسمه على مجموعات الحماية والمراقبة لرصد انتهاكات الاحتلال في المدينة".  

وأوضح أن (مجموعات الكفاح) قررت ارتداء الستر الزرقاء، لما يدلل هذا اللون على القوة والصلابة، وعناصر الحياة، ودلالته كذلك على انتهاج السلمية في الدفاع عن الحقوق وتوثيق الانتهاكات، مضيفا أن "أفراد البعثة الدولية كان يرتدون هذا اللون، ويأتي هذا القرار واعتباره بمثابة شكر للبعثة وأفرادها لما حققوه من توثيق لآلاف انتهاكات المستوطنين خلال فترة عملهم".

ولفت إلى أن الفكرة تقوم على التواجد الدائم في المناطق الحساسة وخصوصا المدارس؛ لأن وجود شبان مدربين مسلحين بالكاميرات يرعب ويخيف جنود الاحتلال والمستوطنين، ويعطي شعورا آمنا للأطفال.

وأكد عمرو على تلقي الشبان المتطوعين تهديدات بالقتل من عناصر المخابرات "الإسرائيلية" والمستوطنين، وأن الإدارة المدنية والجيش "الإسرائيلي" يبذلون جهودا لإيقاف عمل لجان الحراسة والمراقبة ( الكفاح)، خشية  من تمددها في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وقال إن هناك عملا وتنسيقا مع محافظ الخليل لتوسيع دائرة العمل إلى جميع أنحاء المدينة ومناطق الضفة الغربية، وإن الحملة مستعدة للتعاون مع أي جهة رسمية ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم وإطلاعها على الانتهاكات الموثقة.  

وفي ذات السياق قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور لـ "الحدث" إن مجموعات الكفاح وشباب ضد الاستيطان تحافظ على الممتلكات والأهالي من جرائم الاحتلال، وترصد الانتهاكات المستمرة في المدينة، مشيرا أن الوضع الأمني في الخليل يتطلب وجود جهة ترصد انتهاكات المستوطنين "الإرهابيين".  

وبين أن هيئة  مقاومة الجدار والاستيطان تنسق مع الحملات الشعبية وتدعمها، وهي الآن بصدد جمع ما وثقته هذه المجموعات وتقديمها للمؤسسات الحقوقية. مشيرا إلى إمكانية نقل هذه الفكرة إلى مناطق أخرى يتعرض أهلها لاعتداءات وانتهاكات المستوطنين.