السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير العدل الفلسطيني يرد على شاكيد في قضية منح الجنسية لسكان مناطق (ج)

2019-02-17 06:24:05 PM
وزير العدل الفلسطيني يرد على شاكيد في قضية منح الجنسية لسكان مناطق (ج)
وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك

 

الحدث الفلسطيني

أكد وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك، أن وزيرة العدل الإسرائيلية، ايليت شاكيد، تسعى ضمن حزبها اليميني المتطرف وفي إطار دعايتها الانتخابية لوضع الخطط والاقتراحات لتغيير المرجعية القانونية لحل القضية الفلسطينية وتجاوز قاعدة الشرعية الدولية وحل الدولتين، وشرعنة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ومحاولة شطب فكرة ورؤية الدولة الفلسطينية المستقلة وتقويض ملامح الهوية الوطنية الفلسطينية، من خلال اقتراحاتها المسمومة المتطرفة بضم دولة الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية المصنفة (ج) وفقا لاتفاقية أوسلو، ومنح ما تسمى الجنسية الاسرائيلية لأبناء الشعب الفلسطينى في المناطق التي تضمها، والاستغراق في رسم مخطط فصل الأراضي الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض وشرذمة وحدة أراضي الدولة الفلسطينية والعبث بوحدة الشعب الفلسطيني وتنفيذ ما تسمى صفقة العصر وفصل قطاع غزة وتهويد القدس الشريف للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أبودياك في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تصريحات "شاكيد" العنصرية المتطرفة تأتي في سياق حملتها الانتخابية التي تقوم على السباق بين الأحزاب اليمينية المتطرفة نحو التصعيد ضد الشعب الفلسطيني والالتفاف على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف التي أقرتها الشرعية الدولية وقرارات هيئة الأمم المتحد، ومحاولة مواراة الفشل الذريع الذي منيت به الحكومة الاسرائيلية العنصرية الحالية أمام عظمة صمود الشعب الفلسطيني وقيادته في ميدان الصمود والثبات وعلى كافة المستويات.
وأوضح "أبو دياك" أن اليمين العنصري المتطرف في إسرائيل يحاول الحصول على مكاسب انتخابية على حساب الشعب الفلسطينى وحقوقه العادلة للحصول على فرصة الفوز في الانتخابات القادمة ومحاولة قلب الحقائق وتغيير المرجعيات الدولية وتسخيف الانجازات الدبلوماسية المتراكمة التي حققتها فلسطين على المستوى الدولي والعالمي والتي كان آخرها ترؤس لجنة (77) والصين، والتي لاقت ترحيبا كبيرا مدويا بدولة فلسطين على مستوى العالم، مما أحدث فجوة كبيرة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وائتلاف أحزابها اليمينية وبين جمهورها اليميني المتطرف الذي أصبح يرى أمامه حكومة عقيمة فاشلة غير قابلة للاستمرار أمام عظمة صمود شعبنا وانجازاته النوعية المتراكمة.

وأضاف "أبو دياك" أن أحزاب اليمين المتطرف تسعى للخروج من مأزقها الانتخابي بمحاولة التسلل إلى العمق العربي واختراق الصفوف الخلفية والدخول المعلن للساحات العربية التي لم تكن متاحة رسميا وعلنيا، وذلك لتسويق نجاحات دبلوماسية باهتة ومزورة للحكومة اليمينية المتطرفة، وتعزيز مشهد الانقسام العربي والفلسطيني وتسويق البرنامج الإنتخابي والمشروع التصفوي للقضية الفلسطينية وتقديم غزة على أنها دويلة المستقبل المنفصلة عن القدس والضفة الغربية على حساب الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف التي تمثل جوهر المشروع الوطني وروح تطلعات الشعب الفلسطيني، وتبهيت صورة الصمود الأسطوري الفلسطيني العظيم، وكتم الصدى البليغ لعظمة انجازات القيادة الفلسطينية.

وأكد أبو دياك على أن الشعب الفلسطيني وفي ظل قيادته الحكيمة لن يمرر هذه المشاريع التصفوية بمسمياتها المختلفة، مؤكدًا بأن شعب الفلسطيني سيواجه التحديات القادمة بوحدته وصلابته وصموده وايمانه بقضيته العادلة، ولن يتنازل عن حقوقه الوطنية والسياسية والقانونية المشروعة غير القابلة للتصرف، ولن يرضى بالقسمة والتقاسم وتقسيم الوطن ولا بأي صفقة سياسية مشبوهة أو مرجعية بديلة عن الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي، مضيفًا أن الشعب ومن ورائه كل الدول والشعوب العربية المؤمنة بحقوقه وقضيته العادلة سيواصلون الصمود ويكملون المشوار في ظل قيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين حصن الشرعية الفلسطينية حتى إنهاء الاحتلال وإزالة الاستيطان وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.