الحدث-بنغازي
قال متحدث باسم البرلمان الليبي إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة أمام فندق تعقد به جلسات البرلمان المنتخب والذي كان منعقدا وقت وقوع الانفجار في مدينة طبرق بشرق ليبيا اليوم الثلاثاء مما أسفر عن إصابة ثلاثة نواب وثمانية أشخاص آخرين.
وتفجير اليوم الثلاثاء هو أكبر هجوم يتعرض له البرلمان منذ أن أقام في طبرق الواقعة قرب الحدود المصرية. وكان البرلمان -الذي انتخب في يونيو حزيران الماضي- قد انتقل للعمل من طبرق لدواع أمنية بعد تصاعد العنف في موقعه المخطط له في بنغازي بشرق البلاد.
وقال فرج هاشم المتحدث باسم البرلمان الليبي لرويترز بالهاتف إن السيارة انفجرت في موقف للسيارات قرب بوابة دخول الفندق فيما كان النواب يجلسون في قاعة قريبة. وقال إن ثلاثة نواب وثمانية من العاملين بالفندق أصيبوا.
وظلت طبرق حتى الآن في مأمن نسبي بالمقارنة ببقية أرجاء ليبيا التي تشهد اضطرابات عنيفة منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل ما يقرب من أربع سنوات. وانفجرت سيارة ملغومة في المدينة في نوفمبر تشرين الثاني لكنها لم تستهدف البرلمان نفسه.
ويشمل الصراع الدائر في ليبيا كتائب ساعدت في الاطاحة بالقذافي عام 2011 إلا أنها تتقاتل الآن على السلطة ومن أجل الاستحواذ على نصيب من أكبر احتياطات نفطية في القارة الافريقية.
ولم تتضح بعد تفاصيل تفجير اليوم. وقال نائب آخر في موقع الحادث إن التفجير ناجم عن سيارة ملغومة وليس هجوما انتحاريا. وغالبا ما تتناقض تصريحات المسؤولين في ليبيا التي تعاني من تردي مستوى أداء مؤسسات الدولة والشرطة.
ويتحالف مجلس النواب في طبرق مع حكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليا والذي اضطر ايضا لتغيير مقر حكومته بعد أن سيطرت جماعة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس.
ويقع مقر الثني في مدينة البيضاء فيما يعمل البرلمان من فندق بطبرق. وألغيت خطة مبدئية لنقل البرلمان إلى مدينة بنغازي الساحلية بعد أن اعتبرت بالغة الخطورة.
وأقامت فجر ليبيا برلمانا خاصا بها في طرابلس رغم عدم اعتراف القوى العالمية بذلك.
وتعقد الصراع بسبب معركة منفصلة في بنغازي حيث اندمجت قوات الثني مع قوات تابعة للواء السابق خليفة حفتر الذي يقاتل الاسلاميين.
وتقع طبرق إلى الشرق من بلدة درنة الساحلية وهي معقل للمتعاطفين مع تنظيم القاعدة ومتشددين آخرين.
.jpg)
