الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الدكتور سامر العاصي

ألو... هايد بارك؟/ بقلم: د. سامر العاصي

كانت تلك المكالمة قبل عامين تقريبا، عندما عزمت الأمر وقررت المشاركة في البرنامج الإسرائيلي الشهير، "هايد بارك"، الذي يجتمع حوله عصر كل يوم أربعاء، اليهود الناطقون باللغة الروسية. وكانت الساعة في بيتي في نابلس قد اقتربت من الدقيقة العشرين بعد الخامسة حين قررت الاتصال. ولم أُدهش بتاتا عندما التقط القسم الفني في راديو "ريكا" مكالمتي فورا، فقد كانت أجهزة كشف الأرقام قد تطورت كثيرا. وجاء صوت من الخط الآخر:

هايد بارك - 1 / بقلم: د. سامر العاصي

يعتبر راديو "ريكاح"، أحد أهم محطات الأثير الإسرائيلية التي تبث برامجها بلغات مختلفة، منها اللغة الروسية. وقد استمعت مرة إلى البث المباشر للبرنامج الشهير هايد بارك - Hyde Park، الذي كان يذاع كل يوم أربعاء في الساعة الخامسة والربع مساء، (تقع حديقة "هايد بارك" الملكية وسط لندن، والتي افتتحت أمام الجمهور في بداية القرن السابع عشر، في عهد الملك جيمس الأول، وتشتهر الحديقة بزاويتها، الشمالية-الشرقية، حيث تقع زاوية المتحدثين، Speaker’s Corner، التي تكون مكتظة بالمتحدثين والمستمعين من جميع أنحاء العالم،

مستوطن جذوره من نابلس! بقلم: د. سامر العاصي

    بعد التوقيع على اتفاق أُوسلو، وقبيل انسحاب

الحرب المجهولة / بقلم: د. سامر العاصي

لم تشهد البشرية منذ نشأتها، حربا دموية، ودمارا شاملا ومجازر وقبورا جماعية وضحايا بالملايين، كما شهدته هذه الحرب المجنونة قبل 70 عاما. كانت نسبة الخسائر المدنية في تلك الحرب أعلى من مثيلاتها في الحربين العالميتين، الأولى والثانية. ومع أن أرقام الضحايا المعلنة من الأطراف المتقاتلة تضاربت فيما بينها؛ إلا أن أقلها كان يحمل رقم 3 ملايين قتيل. فقد قتل نصف مليون جندي صيني، ويقال مليون أو أكثر. وقتل 600000 جندي شمالي، وقيل مليون ونصف المليون!، وقتل 400000 جندي جنوبي، ويقال مليون قتيل!، كما قتل في هذه ال

والملوك يمرضون ويموتون أيضا!/ بقلم: د. سامر العاصي

كنت في صغري، أعتقد، كما كان يعتقد كل الصغار، بأن الأباطرة والملوك والرؤساء، لا يشربون ولا يأكلون ولا ينامون ولا يضحكون ولايمشون ولا يركضون "مثلنا" نحن العامة البسطاء. وقد يكون سبب ذلك، أننا تربينا وعشنا جيلا أو أجيالا، كان الحاكم فيها قد تربع على العرش قبل أن نولد بسنوات، وغادر دنيانا بعد أن غادرتها غالبية جيلنا وباقي الأجيال. ومع مرور السنين والسنوات، كبرنا وكبرت معنا الأفكار، وأصبحنا نفهم بأن الحكام، الملوك منهم والرؤساء، هم بشر مثلنا تماما، فهم يأكلون ويشربون ويضحكون ويقهقهون، يصلون ويحجون، و

غرام حتى الإعدام (2)/ بقلم: د. سامر العاصي

في شهر تموز من العام 1943، قام الحلفاء بإنزال جيوشهم في جزيرة صقلية، واعتبر الشعب الإيطالي أن موسوليني خدعهم، وأنه هو السبب الذي أدى إلى هزائمهم وخسائرهم العسكرية واحتلال أراضي بلادهم. وبين ليلة وضحاها، صار الدوتشي، عدو الشعب رقم 1، واجتمعت قيادة الحزب الفاشي يوم 24 تموز، وأوصت بعزل موسوليني عن قيادة الحزب ورئاسة الوزراء، وتسليم قيادة الجيش إلى الملك "إيمانويل الثالث". وفي اليوم التالي، ذهب موسوليني للقاء الملك الذي أصدر أوامره بحل الحزب الفاشي واعتقال الدوتشي ووضعه تحت الإقامة الجبرية في مكان س

غرام حتى الإعدام (1)/ بقلم: د. سامر العاصي

​لم يكن وصول "موسوليني"، إلى رأس السلطة التنفيذية، في روما، في أكتوبر من العام 1922، أمرا غير متوقع، أو صدفة، بل كانت كل الدلائل والإشارات، تشير إلى أن حالة الفوضى السياسية والاقتصادية والأمنية التي كانت تمر بها إيطاليا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تؤكد قرب استدعاء ملك إيطاليا، القصير (150سم)، "فيكتور إيمانويل الثالث" لرجل إيطاليا القوي وأبو "الحزب الفاشي الإيطالي"، "بينيتو أندريا موسوليني"، لتكليفه بمنصب رئيس الوزراء، بعد أن تناوب 8 رؤساء وزراء منذ بداية الحرب العالمية الأولى على تشكيل وزا

حمار أزرق وفيل أحمر/ بقلم: د. سامر العاصي

منذ العام 1845، وحتى يومنا هذا، لا تزال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تجري بتقاليد غريبة عنا بعض الشيء، فهي تجري مع أول يوم ثلاثاء، بعد أول يوم "اثنين"، من شهر نوفمبر، مرة كل 4 سنوات. وارتبط موعد الانتخابات، بكون الولايات المتحدة، آنذاك، كانت بلدا زراعيا، حيث يكون المزارعون الأميركيون، مع بداية شهر نوفمبر من كل عام، قد انتهوا من عمليات الحصاد. وفي العام 1828، اختلف الساسة الأمريكان فيما بينهم، حول قيام نظام فيدرالي يجمع الولايات الأمريكية المختلفة، مما أحدث انقساما في الحزب القوي الذي كان يسمى

الرجل ذو القناع الحديدي/ بقلم: د. سامر العاصي

​بعد مرور أكثر من 300 عام، إلا أن عدداً قليلاً فقط من الفرنسيين، الذين عاشوا في القرن السابع عشر، كان يعرف هوية وحكاية السجين ذو القناع الحديدي، رقم 64489001، الذي قضى آخر 34 عاما من عمره، في غياهب سجون سليل أسرة البوربون، "ملك الشمس"، لويس الرابع عشر 1638- 1715، أو الملك المستبد، صاحب المقولة الشهيرة "الدولة أنا، وأنا الدولة". أما أخلاقيات البلاط الملكي في عصره؛ فكانت بناء القصور، قصر فرساي، والإسراف في اللباس والقمار والزنا الفاحش، ومن المؤكد أن الرجل كان "زيرا للنساء"، حتى قيل بأنه أنجب 22 طف

الخديعة الكبرى (3)/ بقلم: د. سامر العاصي

الخديعة الكبرى (3) أنابيب غاز عوضا عن القمر د. سامر العاصي