الحدث - إسراء أبو عيشة
الكثير من الأشخاص يعتقدون بوجود عقلان للإنسان عند سماعهم بمصطلح "العقل الباطن"، إلا ان هذه عبارة لا صحة لوجودها، فالله تعالى خلق عقل الإنسان على مستويين، عقل واع مدرك، وعقل لاواع تلقائي.
وقال الباحث في علوم الطاقة الحيوية وعلم النفس الإيجابي م. سعد خياط، لـ "الحدث"، أنه يوجد لكل إنسان نوعان من العمليات العقلية وتنقسم إلى عمليات واعية "العقل الواعي" المدرك وهي التي تتم عن وعي وتكون مسؤولة عن اﻷنشطة اﻹرادية التى يقوم بها اﻹنسان عن وعى وقصد، كالتفكير، والتركيز، وحل المشكلات، والنقاش، والتحصيل العلمي، واﻹقناع، وأما النوع الثاني هو العقل اللاواعي "العقل الباطن" تلقائي، وهو العقل المسؤول عن العمليات التي تكون عن غير وعي مثل: "ضربات القلب، التنفس، تجديد الخلايا، الهضم.."، وهي عبارة عن عمليات عقلية لاواعية في الجسم، وتكون مسؤولة أيضا عن تخزين كل الذكريات من وقت الولادة حتى الموت، وتشكل سلوكيات الإنسان عبر برمجة العقل اللاواعي عبر مراحل نموه، حيث يوجد لكل مستوى من العقل ذاكرة خاصة به تستوعب وتحفظ ما يتم تخزينه بداخلها.
وأكد خياط، بأن عقل الإنسان يشكل 10% فقط من العقل الواعي، أما العقل الباطن فهو يشكل 90% من إجمالي سعة العقل البشري، بذلك فإن العقل الواعي يمثل الجانب الأصغر من العقل.
وبين، خياط أن من أهم ظائف العقل الباطن هو:
وأضاف خياط، بأن للعقل اللاواعي "العقل الباطن" خصائص يميزه عن العقل الواعي، ومنها، أنه لا يميز بين الحقيقة والخيال، ولا يميز بين الخير والشر، مثال: "يعتبر العقل الباطن هو المسؤول عن عملية الهضم بالجسم، سواء قد تناول الشخص طعام صحي أو طعام غير صحي وسيؤذي جسده، إلا أنه سيقوم بوظيفته دون التفكير بهل هذا صحيح أم خاطيء، وكذلك يعمل بالبرمجة.
وأفاد الخياط، بأن هناك طرق لبرمجة العقل الباطن للتحكم به، والإستفادة منه لكي نتحكم بطبيعة حياتنا ان كانت ايجابية ام سلبية، لأنه كل ما كان الشخص لديه أفكار إيجابية كلما كان تأثر هذه الأفكار على الشخص بشكل مباشر، وعلى كافة جوانب حياته، وإذا كانت أفكاره سلبية كانت إنجازاته وسلوكه سلبية، لذلك من المهم جدا أن نقوم ببرمجة عقلنا الباطن على النحو الإيجابي لجعل أفكارنا وسلوكياتنا بشكل أكبر وهنا طرق التحكم بالعقل الباطن.