الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل يمكن لإسرائيل التخلي عن الجولان السوري المحتل؟

2019-12-29 10:30:00 AM
هل يمكن لإسرائيل التخلي عن الجولان السوري المحتل؟
الجولان السوري

الحدث- جهاد الدين البدوي

أفادت صحيفة "سوهو" الصينية، أنه منذ دخول "إسرائيل" إلى الشرق الأوسط، استمرت حرب الشرق الأوسط، مما حدا بالدول العربية للتوحد في خمسة حروب ضد "إسرائيل"، ويجب القول إنه بغض النظر عن حرب الشرق الأوسط، فإن النتيجة النهائية كانت انتصار "إسرائيل".

هذه النتيجة جعلت من "إسرائيل" قوة لا تقهر في الشرق الأوسط، حتى لو اتحدت كل دول الشرق الأوسط من الصعب منافسة "إسرائيل"، كما أن الاستخدام المتواصل للصواريخ والأسلحة الأخرى من خلال الجماعات المسلحة الصغيرة مثل حماس لم يعد من الممكن أن يسبب الكثير من الضرر "لإسرائيل".

وتضيف الصحيفة أنه في الوقت الحالي، حتى لو استخدمت حركة حماس الصواريخ لمهاجمة إسرائيل، فلن يتسبب ذلك في تأثير خطير، فمعظم الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل مغطاة بنظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، والذي يمكنه اعتراض عمليات إطلاق الصواريخ بفعالية كبيرة. حتى الولايات المتحدة اشترت الكثير من هذه الأسلحة.

وتوضح الصحيفة أنه يمكن القول إن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل قد تحولت إلى "جدار حديدي" ومن الصعب على أي بلد عربي أن يخترقها.

وتشير الصحيفة إلى أنه خلال الحرب الطويلة، احتلت "إسرائيل" بشكل طبيعي العديد من الأراضي العربية، مثل شبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان، وخلال حروب الشرق الأوسط الثانية استولت "إسرائيل" بحكم الواقع على شبه جزيرة سيناء من مصر، ولفترة طويلة قام الجيش الإسرائيلي بقمع القوات المصرية تقريباً في المنطقة، وبحرب الشرق الأوسط الثالثة، استولت القوات المدرعة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان من سوريا.

يمكن للقوات المدرعة الإسرائيلية المتمركزة في مرتفعات الجولان أن تصل إلى العاصمة السورية دمشق. هذا يعني أن جميع المدن السورية الكبرى والمواقع الاستراتيجية مهددة من قبل "إسرائيل". ويمكن "لإسرائيل" بسهولة قطع أوصال الدولة السورية.

ترى الصحيفة أن لهذا السبب دفعت سوريا دماء لا تعد ولا تحصى من أجل مرتفعات الجولان، فبالنسبة لأي شخص، فإن السيطرة على مرتفعات الجولان تعادل وضع خنجرها مباشرة على صدر الخصم. خاصة بعد نشر القوات المدرعة في مرتفعات الجولان، يمكن للقوات المدرعة السورية أن تصل مباشرة إلى تل أبيب.

تذكر الصحيفة أنه خلال حرب الشرق الأوسط الرابعة، قتلت جميع القوات الإسرائيلية تقريباً في مرتفعات الجولان، كما تسببت في خسائر كبيرة لسوريا. في النهاية، فشلت سوريا في الحفاظ على أراضيها واستولت عليها إسرائيل. بعد هذه الحرب، فقدت سوريا قدرتها على استعادة مرتفعات الجولان. والآن، فإن سوريا غارقة في حرب أهلية طويلة، وليس لديها الوقت لاستعادة مرتفعات الجولان.

تعتقد الصحيفة أنه وإذا سئلت إسرائيل عما إذا كان هناك إمكانية لإعادة هضبة الجولان إلى الحضن السوري، فإن الجواب سيكون بالضرورة لا. وقد أعادت "إسرائيل" شبه جزيرة سيناء إلى مصر بعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، ولكن من المستحيل إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا و"إسرائيل".

وتجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" دعمت بوضوح المعارضة السورية، بل إن المقاتلات الإسرائيلية قصفت أهدافا عسكرية سورية، ولم يكن هناك سوى إعلان الحرب بين الجانبين.

وتضيف الصحيفة أنه من المستحيل أن تقيم الحكومة السورية علاقات جيدة مع "إسرائيل"، وحتى لو أرادت سوريا صنع السلام مع "إسرائيل" فإن روسيا التي تقف مع النظام لن تدعم هذه الخطوة.

ولهذا السبب ليس لدى سوريا سوى طريقة واحدة لمواجهة إسرائيل. حتى لو فقدت سوريا إمكانية أن تصبح مثل مصر. وإذا أرادت سوريا استعادة مرتفعات الجولان، فستنتظر فقط حتى نهاية الحرب الأهلية وتستعد للحرب. وفي نهاية المطاف، لا يمكن لسوريا أن تتوقع من إسرائيل أن تبدي رحمة لاستعادة أراضيها، لهذا فإن إمكانية اندلاع حرب أمر حتمي في مرتفعات الجولان.

وتعتقد الصحيفة أنه إذا شاركت روسيا مباشرة في الحرب، فقد تكون نتيجة الحرب نصر سوريا، وإذا لم تشارك روسيا في الحرب، فلن تفوز سوريا بأي حال من الأحوال. وتتابع الصحيفة أنه لا يمكن أن تندلع هذه الحرب إلا عندما تنهي الحكومة السورية الحرب الأهلية الداخلية وتقوم بطرد تركيا من أراضيها.