غنام تعرض خارطة توضح خطورة انتشار فيروس "كورونا" عبر المخالطة

الحدث – كرمل ابراهيم

اظهرت الخارطة التفصيلية لعدد المصلبين في محافظة رام الله والبيرة وقرى شمال غرب القدس خطورة المخالطة بناء على الحالات  35 المصابة والمتوفاة بفايروس كورونا التي تم التعامل معها وغالبيتهم من من ابناء المتوفاة واحفادها والعلاقات العائلية والاسرية والصداقة الناجم عن الاختلاط الاجتماعي.

وحيت المحافظ د. ليلى غنام في مستهل حديثها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم في مقر المحافظة بمشاركة مدير صحة المحافظة د. وائل الشيخ، الطواقم الطبية والاجهزة الامنية والاسرى في سجون الاحتلال المناضلين والعمال والاعلاميين وابناء شعبنا في القدس عاصمة دولتنا، منوهة الى ان  17 قرية من شمال غرب القدس اوكلت في خدماتها الصحية لمديرية صحة المحافظة .

وقالت د. غنام:"اعددنا خارطة تفصيلية توضح خطورة المخالطة بناءً على الحالات التي تم التعامل معها. في المحافظة لنوضح للناس كيفية وآلية انتشار الفايروس بالمخالطة والعلاقات الاجتماعية، مستدركة ان  الكل يرغب باحتضان امه واطفاله وعائلته،  ولكن حتى يقيهم من هذا الخطر علينا الابتعاد عن هذه العادة لذلك يجب ان نخاف على عائلتنا الصغيرة حتى نحم عائلتنا الكبيرة".

 غير مسموح التعامل مع عمالنا بقوة وفظاظة

واضافت المحافظة غنام:"كنا اليوم في منطقة قرى شرق رام الله والمخيمات وقبلها في منطقة قرى غرب المحافظة  كنا في الميدان لنوصل رسالة مهمة ان ابنائنا العاملين في الداخل الفلسطيني المحتل جزء اصيل وغير مسموح التعامل معهم بقوة وفظاظة وليس دور اي واحد متابعتهم  وانما دور الاجهزة الامنية والجهات المختصة باحترام للعامل المغمس لقمته بالدم والسم من اجل ان يؤمن قوت اطفاله وعياله".

وقالت:" علينا ان نوعيهم خطورة الفايروس واهمية الحجر البيتي بكل احترام، والابتعاد عن تأنيبه فنحن لسنا دولة احتلال التي تلقي بابنائنا على الحواجز، ومن جهة اخرى العمل جار لاحضار ابنائنا من الاردن ومن الاهمية بمكان ايلاء التوعية اهمية كبرى واعداد آلية التعاون ضمن قوائم باسماء عمالنا التي على المجالس القروية والبلدية والهيئات المحلية ولجان الطوارىء ان تعدها وتجهزها للتعامل وفقها عند استقبال عمالنا العائديم من داخل الخط الاخضر بمحبة وتوعية واحترام، واهم ما في الامر  عدم المخالطة واحترام عمالنا بآلية التعامل معهم".

وقالت د. غنام:"اعددنا خارطة في محافظة رام الله والبيرة توضح آليات انتقال الفايروس من قرية الى اخرى وحافظنا على خصوصيات الناس ووضعنا علامات بمربعات وارقام واستعنا ببعض الاسماء للعبرة وليس للتشهير مشيدة مرة اخرى بالطواقم الطبية والقطاع الخاص لتعاونهم ودعمهم.

 واضافت:" لا الحكومة ولا الامن بمقدورهم منفردين حماية الناس وانما بتكاتف الجميع الاعلام الرسمي والخاص والمستشفيات الخاصة وكل وعلى الجميع البقاء في البيت لتنتصر فلسطين".

بدوره عرض د. وائل الشيخ الخارطة التفصيلية التي توضح خطورة المخالطة بناءً على الحالات التي تم التعامل معها، وقال:"عدد الاصابات بالفايروس في مستشفى شافيز ومركز العزل العلاجي 49 حالة منها 36 حالة من شمال غرب القدس لذلك عملنا دراسة كيف جاءت الحالات ومن اين بدأت وظهرت؟

واوضح قائلا:"وصلتنا حالة المتوافاة في 23/3/ وفي اليوم التالي كانت النتيجية ايجابية ومن هنا نحن بدأنا العمل على كل المخالطين للسيدة المتوفاة وبدأ المجمع بشقيق زوجها الذي كان في المجمع منذ يومين ويتلقى العلاج وبعد الفحوصات المخبرية له كانت النتيجة انه مصاب وابنته وزوجته مصابين وبناء عليه تم حجر 31 من الكوادر الطبية هم الان في العزل البيتي ومن هم من خارج المحافظة تم عزلهم في الفندق والاخرين في بيوتهم".

وتابع الشيخ:"وللمتوفاة خمسة شباب يعملون في اسرائيل متزوجين ثلاثة منهم مصابين اضافة الى ابنتين عزباواتين مصابتين  اضافة الى اصابة 7 احفاد للمتوفاة، احدى زواتهم من قطنة قامت بزيارة اهلها في قطنة واجرينا دراسة مسحية للمنطقة وتبين ان المصابين الاب والاخين والاختين والعمة  بمعنى 7 مصابين  للزوجة، وجزء من هذه العائلة في قطنة مخالط باشخاص من قرية بيت عنان واجرينا كل الفحوصات اللازمة وكانت النتيجة كلها سلبية".

واشار الى ان زوجة احد الاخوة العمال الخمسة لها اخت تعيش في القبيبة قامت بزيارة اختها هناك  وتبين ان اختها مصابة، وعملنا فحوصات لكل العائلة والمصابة تبين انها زوجة شقيها وبالتالي ظهر عندنا حالتين مصابتين من القبيبة، وهي نفسها قامت بزيارة اختها في بيت لقيا وتبين ان النتيجة سلبية فخرجنا من بيت لقيا وبيت عنان بشكل سليم.

وقال د. الشيخ:"لدينا ايضا حالة مستقلة هو صديق للابن الاول من الاشقاء الخميسة لعائلة المتوفاة من بدو لكن زوجته وابنائه في قرية بدرس وكان هناك اختلاط قبل اسبوع فانتقل طاقمنا الميداني من بدو باتجاه بدرؤس وعملنا الفحوصات للمخالطين لهم وكانت النتيجة سلبية".

واشار الشيخ، الى حالة مستقلة لشخص سبعيني من قطنة واجرينا له فحص وكانتالنتيجة ايجابية ولديه 6 بنات و3 اولاد منهم واحد مغترب واثنين في قطنة وحصلنا على 40 عينة من هذه العائلة وكانت النتيجة كالاتي الشخص السعيني وزوجته وابنته وابنت الابن وبنت الابن وظزوجة الابن وبنت الابن ، وتبين ان لهذه العائلة اختلاط مع بير نبالا الان طاقمن موجود في بير نبالا لاخذ عينات ومل دراسة مسحية للمنطقة .

وقال:"اخذنا 250 عينة في المنطقة وعدد الاصابات 35 اضافة للمتوفاة غطينا الحلقة الاولى والثانية ودخلنا على الحلقة الثالثة لاجراء دراسة مسحية من بعض العينات، وهذا يدق ناقوس الخطر وعلى عمالنا القادمين من الخط الاخضر الالتزام بكل التوجيهات والتعليمات المتعلقة بالحجر البيتي الصادرة عن المحاظفين والاجهزة الامنية والمؤسسات الصحية."