الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشيقل مستمر في التراجع وسط التوترات الجيوسياسية

2024-04-26 05:54:59 PM
الشيقل مستمر في التراجع وسط التوترات الجيوسياسية
أرشيفية

الحدث الاقتصادي

واصل الشيقل الإسرائيلي تراجعه أمام الدولار وفي تداولات اليوم الجمعة انخفض بنسبة 0.12%، ليستقر عند مستوى 3.802 شواقل لكل دولار، بعد يوم من انخفاض أكبر شهده الشيقل الخميس.

وفي يوم اتسم بتزايد التقلبات وسط تداولات ضعيفة خلال عطلة عيد الفصح في إسرائيل (التي بدأت الثلاثاء الماضي وتستمر 7 أيام)، شهد الشيقل الإسرائيلي انخفاضا حادا مقابل العملات العالمية الرئيسية أمس الخميس، وفقا لصحيفة غلوبس الإسرائيلية.

وأعلن بنك إسرائيل عن ارتفاع بنسبة 0.913% في سعر صرف الشيقل مقابل الدولار، ووصل إلى 3.794 شواقل للدولار، وارتفع بنسبة 1.192% في سعر صرف الشيقل مقابل اليورو، ووصل إلى 4.066 شواكل لليورو. وفي وقت لاحق، في وقت متأخر من يوم الخميس، شهد الشيقل انخفاضا إضافيا بنسبة 0.2% ووصل إلى 3.801 شواقل للدولار، وفقا للصحيفة ذاتها.

التوترات المستمرة

وتعليقا على الانخفاض، سلط كبير الإستراتيجيين في بنك هبوعليم، مودي شافرير، الضوء على التأثير الكبير لانخفاض حجم التداول خلال فترة العطلة، مشددا على أنه حتى التقلبات الطفيفة في أسعار الصرف تمارس تأثيرا قويا على ديناميكيات التداول.

وأرجع شافرير تراجع الشيقل إلى العوامل التالية:

  • بشكل أساسي إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة، لا سيما مع الإشارة إلى المخاوف من تصاعد الصراع مع إيران والوضع المرتقب بشأن عملية في رفح (جنوبي قطاع غزة)، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين في السوق.

  • وأوضح شافرير أن المستثمرين الأجانب يتوجهون نحو الأصول الأكثر أمانا مثل الدولار واليورو، مدفوعين جزئيا بانخفاضات سوق الأسهم العالمية.

  • واعتبر شافرير أن تخفيض تصنيف ستاندرد آند بورز الأخير للاقتصاد الإسرائيلي أدى إلى إضعاف المعنويات المحيطة بالشيقل.

من جهته، شدد الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجي فاينانس" يوسي فرانك على شذوذ نشاط الفوركس خلال العطلة، مشددا على كيفية انحراف السوق الإسرائيلي عن أنماط التداول القياسية. وأشار فرانك إلى أنه "في بيئة تتسم بالحد الأدنى من النشاط التجاري، شهد الشيقل تقلبات كبيرة، تتناقض بشكل حاد مع المسار العالمي للدولار".

تفاقم الضغوط التضخمية

ويتزامن انخفاض الشيقل مع ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، نتيجة للاستجابات الأولية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي المتوقعة.

وتؤدي توقعات السوق لخفض وشيك لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) استجابة للمؤشرات الاقتصادية إلى زيادة الضغط على الدولار.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن انخفاض قيمة الشيقل قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية لدى الاحتلال، خاصة مع الارتفاع الوشيك في أسعار الحليب المتوقع في الشهر المقبل.

ونتيجة لذلك، تبدو آفاق التيسير النقدي لدى الاحتلال بعيدة بشكل متزايد، مما يسلط الضوء على التعقيدات التي يواجهها صناع السياسات وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية.