لماذا تحاول الصين إخفاء المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا؟

الحدث ـ محمد بدر

توجه الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية للصين اتهامات بإخفائها التقارير المتعلقة بفيروس كورونا في بداية انتشاره في مقاطعة ووهان، وعدم تقديم أي تقارير لدول العالم ومنظمة الصحة العالمية حول الفيروس في تلك المرحلة.

وتدّعي مصادر غربية أن الحكومة الصينية تحاول فرض رقابة على إخفاقاتها في التعامل مع فيروس كورونا وتأخيرها في تقديم تقارير إلى دول أخرى في العالم حول الفيروس.

وأشارت المصادر إلى أن مظاهر الرقابة والإخفاء تظهر في الرقابة الحكومية المفاجئة لأرشيفات البحوث في العديد من مواقع الجامعات في الصين، حيث نشرت بعض الدراسات حول كورونا. 

ووفقا لهذه المصادر، فإن من بين أرشيفات الأبحاث التي تم حجبها على مواقع الإنترنت، أرشيف جامعة شنغهاي بودان وأرشيف جامعة ووهان للمحفوظات.

وأفادت المصادر أن مظاهر السيطرة على الأبحاث المتعلقة بكورونا، ظهرت في وثيقة نُشرت في 25 مارس تضمنت إرشادات حول كيفية نشر المقالات الأكاديمية حول الفيروس. كما وزعت وزارة التعليم والتكنولوجيا الصينية أيضًا على مختلف الجامعات في البلاد شرطًا بعدم نشر أي وثيقة حول هذا الموضوع قبل موافقة خبرائها، أي بعد تطبيق الرقابة الحكومية.

وأوضحت المصادر: "لقد أحرجت وثيقة وزارة التعليم والتكنولوجيا، الصينيين، واختفت أيضًا عن الإنترنت، بعد أن اتصلت شبكة CNN بالوزارة لفهم حيثيات نشرها".

وقالت المصادر إنه من الواضح أن الرقابة الحكومية في الصين على الدراسات المتعلقة بكورونا، تهدف إلى عدم ربط انتشار الفيروس بها، حيث ترفض وسائل الإعلام الرسمية والحكومة الصينية الاعتراف بأن مصدر كورونا في ووهان بل واتهمت الولايات المتحدة بنشر الفيروس في المقاطعة الصينية.