الاحتلال يحاول ابتزاز المقاومة من خلال فيروس كورونا

الحدث ـ محمد بدر
ذكرت صحيفة معاريف أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تراقب عن كثب تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة، ويبدو لها أن حماس ووزارة الصحة في غزة فقدتا السيطرة على محاربة انتشار الفيروس.

 وترى المؤسسة العسكرية أن تفشي كورونا في قطاع غزة كان له تأثير كبير على قرار حماس بالموافقة على وقف إطلاق البالونات الحارقة باتجاه غلاف غزة.

 وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه مع تفاقم انتشار الفيروس سوف تزداد الضغوط على حركة حماس، التي بدورها ستقوم بتحويل الضغط إلى "إسرائيل".

وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، يمكن تقديم حزمة مساعدات موسعة لغزة في سبيل محاربة كورونا، إلى جانب مزيد من التسهيلات، مقابل إعادة الجنود المحتجزين لدى المقاومة.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن مسؤولين كبار في حركة حماس ـ بحسب زعمها ـ أن صفقة إنسانية لتبادل الأسرى قد يتم التوصل لها قريبا، وأن انتشار فيروس كورونا أتاح فرصة لطرح ملف التبادل قبل ستة أشهر، وقد عاد للواجهة من جديد بعد تفشي الفيروس في قطاع غزة مؤخرا.

وبحسب مسؤول فلسطيني كبير ـ وفق توصيف الصحيفة العبرية ـ فإن حماس كانت حريصة خلال الجولات الأخيرة على عدم إطلاق الصواريخ حتى عندما هاجم الطيران الإسرائيلي غزة، وهو ما يشير إلى اهتمام الحركة بإتمام صفقة تبادل مع "إسرائيل" وقد حان الوقت لذلك.

ويقول مسؤولون أمنيون واستخباراتيون سابقون في "إسرائيل" أن هناك نافذة فُتحت للتوصل إلى صفقة تبادل مع حماس بموجبها يتم إعادة جثتي هدار غولدين وأورون شاؤول، وإعطاء معلومات عن مصير هشام السيد وأبراهام منغيستو.

وقال المسؤول السابق في الموساد ديفيد ميدان، الذي قاد المفاوضات التي قادت إلى صفقة شاليط، إن "هذا هو أنسب وقت لصفقة إنسانية مع حماس لإعادة الجنود".