مسؤول إماراتي يهاجم الفلسطينيين في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية

الحدث ـ محمد بدر

قال رئيس لجنة الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الاتحادي الإماراتي، علي النعيمي، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن اتفاق السلام مع "إسرائيل" سيوقع خلال الشهر الجاري، وسيتم ترتيب رحلات جوية بعد الاتفاق مباشرة.

وذكرت وكالة رويترز أنه من المتوقع وصول وفد إماراتي في أول زيارة رسمية لإسرائيل في 22 سبتمبر/أيلول الجاري، في إطار الزيارات المتبادلة، والتي كانت بدايتها مع زيارة وفد إسرائيلي إلى أبو ظبي الأسبوع الماضي.

وقال النعيمي، الذي يعدّ من أهم مسؤولي السياسة الخارجية الإماراتية إن "اليوم الذي سيزور فيه ولي العهد محمد بن زايد، إسرائيل، ليس ببعيد".

وأشار إلى أنه يعتقد أن "إسرائيل" لن تبقي معارضتها على بيع طائرات F-35 للإمارات، واتهم القيادة الفلسطينية بأنها "عالقة في الماضي"، وانتقد "السلام الدافئ، الذي من شأنه أن يفاقم الأزمات".

 وحث النعيمي، الذي يرأس أيضًا مركز مكافحة "التطرف والإرهاب"، الإسرائيليين، على عدم مقارنة الاتفاقية مع الإمارات العربية المتحدة بالاتفاقيات مع مصر والأردن، لأن القيادة الإماراتية تمتلك عقلا متفتحا.

وقال إن الموعد الذي سيتم فيه توقيع اتفاق السلام لم يتم تحديده بعد، لكنه الاحتفال بذلك سيعقد في سبتمبر في البيت الأبيض، بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد بن زايد.

ودعا المسؤول الإماراتي القادة العرب للانضمام إلى هذه الخطوة: "لسنا متأكدين مما إذا كانت دول أخرى ستحضر الحفل، ويعمل الأمريكيون على تأمين حضور مناسب. نأمل أن يأتي أكبر عدد مهم من القادة العرب، وهذه فرصة لا ينبغي تفويتها".

 وقال "سنوقع اتفاقية سلام، وسيتم توقيع سلسلة من الاتفاقات مع إسرائيل في العديد من المجالات. نريد أن نرسل رسالة مفادها أن هذه ليست صفقة سياسية أو دبلوماسية، لكنها صفقة شاملة".

وتابع قائلا: "يجب التمييز بين جيلين. الجيل الجديد يتوق لعلاقات جديدة مع إسرائيل، لا توجد لديهم عقبات أو حواجز كالتي كانت لدى الجيل القديم، ولا نرى أي مشكلة فيما يتعلق بالرأي العام، بل على العكس، الجميع داعم لهذه الخطوة".

وانتقد النعيمي القيادة الفلسطينية وقال: "نحن بحاجة إلى التحدث إلى الشعب الفلسطيني. القيادة الفلسطينية تحاول استغلال الماضي، وهم عالقون في الماضي. نريد أن يرى الشعب الفلسطيني الأمل في المستقبل، وأن يبني سلاما حقيقيا مع الإسرائيليين".

وفي إشارة إلى مسألة تطبيق الضم، قال النعيمي إنه حتى عندما كانت هناك مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، تحدث الطرفان واتفقا على تبادل الأراضي. وأوضح "لا يمكننا التفاوض نيابة عن الفلسطينيين، لكن يجب ألا يضيعوا الفرصة.. هم بحاجة إلى التحدث مع الإسرائيليين الآن وسندعمهم".

النعيمي الذي لم يزر "إسرائيل" بعد، قال إنه التقى بالعديد من الإسرائيليين، وأنه يحلم بزيارة "إسرائيل" والصلاة في المسجد الأقصى في أقرب وقت ممكن.

وتابع المسؤول الكبير: "أعتقد أن الإمارات أخذت على عاتقها نشر رسالة المحبة في الشرق الأوسط، وإسرائيل جزء من الشرق الأوسط، والشعب الإسرائيلي جزء من هذه المنطقة وينتمي إليها، وهوية الإسرائيلية جزء من هويتنا".