الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشادة كلامية في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بسبب "اتفاق التطبيع" مع الإمارات

2020-11-09 11:48:28 AM
مشادة كلامية في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بسبب
الكنيست الإسرائيلي

الحدث ـ محمد بدر

ناقشت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، شروط توقيع "اتفاقية السلام" مع الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك الموافقة على صفقة أسلحة أمريكية إماراتية تشمل طائرات إف 35 ووسائل تكنولوجية أخرى.

وانتقد عدد من أعضاء الكنيست إخفاء الموافقة على الصفقة عن المؤسسة العسكرية قبل التوقيع على "اتفاق السلام "، ونفى المستشار السياسي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مرة أخرى وجود تفاهمات سرية قبل الاتفاق.

وفي بداية المناقشة، انتقد عضو الكنيست نيتسان هورويتس من حزب ميرتس حقيقة عدم إجراء مشاورات مع المؤسسة العسكرية قبل التوقيع على الاتفاقية مع الإمارات، وقال: كل التفاصيل المنشورة والموافقة عليها من قبل مكتب رئيس الحكومة تشير إلى أن نتنياهو ورجاله كانوا يعرفون بالصفقة قبل أشهر.

وشدد رؤوفين عيزر، نائب رئيس مجلس الأمن القومي والمستشار السياسي لنتنياهو، على أهمية المقابل، الذي حصلت عليه "إسرائيل" مقابل صفقة السلاح الإماراتية. وأضاف: حصلنا على مقابل يضمن أمن إسرائيل ومصالحها لسنوات طويلة.

وأكد عيزر مجددًا أن التفاهمات بين الولايات المتحدة والإمارات حول الصفقة كانت سرية، لكن "إسرائيل" لم تكن تعلم بذلك ولم تشارك "إسرائيل" بأي مفاوضات سرية حول الصفقة.

وأشار رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي في وزارة جيش الاحتلال، إيغال أوستنوفسكي، إلى التفاهمات التي وقعها وزير الجيش بني غانتس مع نظيره الأمريكي مارك أسبر. وقال إن "التفاهمات تحققت من خلال العمل الجاد الذي قامت به وزارة الجيش وتعبر عن التزام حقيقي وطويل الأمد للإدارة الأمريكية بضمان أن تكون يد إسرائيل هي العليا".

وقالت الجنرال احتياط، عضو الكنيست أورنا باربيباي "ما تنبعث منه رائحة الكذب ويبدو كذبة ربما يكون كذبة. كيف يمكن لرئيس الحكومة وحده أن يتخذ قرارات بهذا الحجم؟ الحدث برمته يبدو سيئًا، ويظهر أن قضية أساسية في أمن الدولة، أصبحت مرة أخرى تحت سيطرة رجل واحد لديه دولة بأكملها رهينة".

وهاجم عضو الكنيست ووزير الجيش السابق، موشي يعلون، الصفقة، وقال إن "هذا يشير إلى شيء خطير. عندما قال رئيس الحكومة إنه يعرض السلام مقابل السلام، أثار دهشتنا. لقد وجدت على الفور دليلا كافيا لحقيقة أن هذا الاتفاق له شرطان. أحدهما أن إسرائيل ستتخلى عن السيادة في الضفة الغربية، والثاني أن إسرائيل لن تعارض بيع أسلحة للإمارات. ثم يتبين أن لديه تبريرا لإخفائه الصفقة عن وزير الخارجية ووزير الجيش وهو خشية تسرب المعلومات للإيرانيين، لذلك لو كنت مكانهم سأستقيل. هل هذه هي الطريقة التي تدار بها الدولة؟".

ولخص رئيس اللجنة تسفي هاوزر المناقشة، وقال: "تعتبر اللجنة اتفاقية السلام مع الإمارات وانعكاساتها قضية تتعلق بأمن إسرائيل القومي، وأن المناقشة لم تجمل القضية، وترغب في إجراء مناقشة أخرى في اللجنة الفرعية للاستخبارات حول هذه المسألة".

يوم الجمعة، أفادت رويترز نقلا عن مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونجرس بأن الولايات المتحدة تعتزم تمرير صفقة لبيع 18 طائرة بدون طيار متطورة للإمارات من طراز MQ-9B Ripper، كجزء من صفقة قيمتها 2.9 مليار دولار.

ويأتي هذا التقرير بعد إعلان البيت الأبيض في وقت سابق من اليوم بشأن نية بيع 50 طائرة من طراز F 35 إلى الإمارات العربية المتحدة، بعد أقل من شهرين بعد توقيع اتفاقية السلام مع "إسرائيل".