الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

انفجار ناشفيل: الشرطة تعلن اسم المشتبه به ودوافع الهجوم لم تعرف بعد

2020-12-28 08:32:48 AM
انفجار ناشفيل: الشرطة تعلن اسم المشتبه به ودوافع الهجوم لم تعرف بعد
مكان الحريق- أرشيفية

الحدث- جهاد الدين البدوي

أفادت شبكة "BBC" الإخبارية أن الشرطة الأمريكية حددت شخصية المشتبه به في واقعة انفجار شاحنة في مدينة ناشفيل صباح يوم عيد الميلاد بعد جمع الحمض النووي في مكان الحادث.

وقال مسؤولون في ولاية تينيسي الأمريكية، إنّ الحمض النووي للأشلاء البشرية التي وجدت في موقع الانفجار، يطابق الحمض النووي لأنتوني كوين وارنر، 63 عاماً.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود مشتبه بهم إضافيين وإنه من السابق لأوانه الإشارة إلى الدافع وراء الهجوم.

وتسبب الانفجار الذي وقع خارج مكتب شركة اتصالات، في تعطيل أنظمة الاتصالات في ولاية تينيسي وأربع ولايات أخرى.

ما هي آخر التطورات؟

قال المحققون الفدراليون خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، إنهم يعتقدون أن وارنر، الذي عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات ولديه خبرة واسعة في مجال الإلكترونيات، هو الشخص الوحيد المسؤول عن الانفجار وتوفي في الموقع.

وقالوا إن الانفجار ربما كان متعمداً، وأنه تم اكتشاف أشلاء وارنر في الموقع.

ووفقاً للسجلات العامة، كان وارنر يعيش حتى وقت قريب في آنتيوك، إحدى ضواحي ناشفيل، حيث فتشت الشرطة منزلاً يوم السبت.

وأفاد الجيران أيضاً أنهم رأوا شاحنة أمام المبنى المذكور، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وكانت شبكة سي بي إس نيوز ذكرت في وقت سابق، أنه تم جمع عينة من الحمض النووي الخاص بوالدة وارنر.

وقال دوغلاس كورنسكي، العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي، إن المسؤولين تلقوا حوالي 500 إفادة تتعلق بالانفجار.

وأضاف: "ما زلنا نتبع خيوط لكن لا يوجد حالياً ما يشير إلى تورط أي أشخاص آخرين". وقال: "راجعنا ساعات من مقاطع الفيديو الأمنية المسجلة حول الشاحنة ولم نر أي أشخاص آخرين متورطين".

ماذا نعرف عن وارنر؟

تشير السجلات العامة التي استشهدت بها وسائل الإعلام الأمريكية إلى أنّ وارنر كان لديه خبرة واسعة في مجال الإلكترونيات وأنظمة الإنذار.

وكان يقيم منذ فترة طويلة في ناشفيل وعمل كتقني وخبير حواسيب مستقل مع وكالة عقارات.

وقال صاحب العمل السابق لوارنر، الوكيل العقاري ستيف فريدريش، لصحيفة ناشفيل تينيسي، إنّ وارنر استقال بشكل غير متوقع هذا الشهر بعد أربع سنوات مع الشركة. وقال فريدريش إن هذه الخطوة كانت "تختلف عن شخصيته المعتادة".

وذكرت صحيفة يو إس إيه توداي أنّ أحد الجيران في آنتيوك وصف وارنر بأنه "مهووس بالكمبيوتر".

ستيف شمولدت، الذي عاش بجوار وارنر لأكثر من عقدين، وصفه بأنه "ودود" و"هادئ"، مضيفاً: "أعتقد أن بعض الناس كانوا يعتقدون أنه غريب بعض الشيء".

ونقلت الصحيفة عنه قوله "لم نكن نر أحداً يأتي ويذهب إلى منزله". وأضاف: "على حد علمنا، كان نوعاً ما مهووساً بالكمبيوتر ويعمل من المنزل".

وقال شمولدت إن وارنر لم يقدم يوماً أي مؤشر على اعتناقه معتقدات سياسية قوية.

وأضاف: "لم يكن لديه أي لافتات أو أعلام في فناء منزله أو أي شيء من هذا القبيل".

ماذا حدث في ناشفيل؟

في البداية تعاملت الشرطة مع بلاغ عن إطلاق نار قبيل الساعة السادسة بالتوقيت المحلي يوم عيد الميلاد، في المنطقة المشهورة بالزحام ومطاعمها وحياتها الليلية.

بعد ذلك بوقت قصير وجدوا شاحنة تبث رسالة تحذير وتطلب من المتواجدين مغادرة المنطقة.

وقالت الشرطة إن الشاحنة بثت أيضاً أغنية "داونتاون" التي اشتهرت جداً عام 1964 للمغنية البريطانية بيتولا كلارك، حسبما ذكرت صحيفة تينيسي.

وقالت الشرطة إن الشاحنة انفجرت بعد بضع دقائق، وأصابت قوة الانفجار ضابطاً في قدميه.

ونشرت شرطة ناشفيل صورة للشاحنة، ووصفتها بأنها سيارة ترفيهية، وصلت إلى مكان الحادث في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وانفجرت الشاحنة خارج مبنى تابع لشركة الاتصالات العملاقة ايه تي & تي، ولديها أيضاً مكاتب في برج إداري قريب من موقع الانفجار.

وتعرضت المباني لأضرار خارجية، وتحطمت النوافذ وسقطت أشجار. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المياه تتسرب من الأنابيب على الجدران من شدة الانفجار، بينما كانت أجهزة الإنذار تدوي في الوقت نفسه.

وتم تعطيل أنظمة الطوارئ التابعة للشرطة في جميع أنحاء ولاية تينيسي.

كما تعطلت خدمات الهاتف والإنترنت وتليفزيون الألياف البصرية في ولايات تينيسي وميسيسيبي وكنتاكي وألاباما وجورجيا، وفقاً لشركة الاتصالات ايه تي & تي.

وقال باك مكوي وهو يسكن في مكان قريب من مكان الحادثة، إن الانفجار أيقظه. ونشر مقطع فيديو على موقع فيسبوك، يظهر بعض الأضرار التي حدثت مع أصوات الإنذار في الخلفية.

وقال مكوي لوكالة أسوشييتد برس: "كل النوافذ، كل نافذة منهم تحطمت في الغرفة المجاورة. لو كنت أقف هناك، لكان الأمر مروعاً". وأضاف: "شعرت وكأنها قنبلة. كان الأمر بهذا الحجم".