الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: الضفة قد تشتعل والكاميرات عنصر أساسي في ملاحقة منفذي العمليات

2021-12-21 09:41:20 AM
هآرتس: الضفة قد تشتعل والكاميرات عنصر أساسي في ملاحقة منفذي العمليات
تعبيرية

ترجمة الحدث

قالت صحيفة هآرتس العبرية إنه بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة قرب مستوطنة غوش عتصيون في صيف 2014، وموجة العمليات الفردية في الضفة الغربية والقدس في خريف عام 2015، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتركيب شبكة كاميرات تعد بالآلاف، في طرق الضفة الغربية. 

وبحسب الصحيفة فإنه بالإضافة إلى شبكة الكاميرات، تجري مخابرات الاحتلال مراجعة مكثفة للشبكات الاجتماعية التي يستخدمها الجمهور الفلسطيني، وقد أدى الجمع بين كل هذه الإجراءات إلى تحسين قدرة "إسرائيل" بشكل كبير على فك رموز العمليات التي ينفذها مقاومون فلسطينيون. 

وحول عملية نابلس، قالت الصحيفة إن المقاومين استخدموا هذه المرة أسلحة غير مصنعة، وبنادق M-16، وكان لديهم أيضًا سلاح مصنع من طراز كارلو، وقد تم اعتقال ستة منهم، وبعض أعضاء الخلية هم أسرى سابقون ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وبعض المعتقلين هم من عائلة جرادات الذين كان أقاربهم من قيادات الانتفاضة الثانية، وشاركوا في عمليات كبيرة للجهاد الإسلامي. 

وتابعت الصحيفة أنه بعد العملية مباشرة، قرر الجيش الإسرائيلي استدعاء ثلاث كتائب نظامية إلى الضفة الغربية مع وحدات خاصة، من باب إشعار المستوطنين بالأمن، لأنه في الآونة الأخيرة، كانت هناك زيادة في عدد عمليات إطلاق النار، إلى جانب حوادث متعددة نسبيًا لإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على مركبات المستوطنين.

واعتبرت الصحيفة أن "إسرائيل" تنظر بخطورة لمثل هذه العمليات بسبب سعي شبان آخرين لتقليد المنفذين، أما الخطر الثاني يكمن في تشكيلات أكثر تنظيماً، والتي عادة ما تتلقى تعليمات وأموالاً من مقار حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة أو في الخارج، وهذه الخلايا عادة ما تكون مجهزة بأسلحة عادية أو متفجرات.

وشددت الصحيفة على أن الظروف في الضفة الغربية ليست هادئة، وفي الواقع لم يعد الهدوء النسبي إليها منذ معركة سيف القدس في قطاع غزة في مايو من هذا العام، وهناك العديد من العناصر التي تعمل هنا والتي يمكن أن تؤدي إلى إشعالها: ضعف السلطة الفلسطينية، ومحاولات حماس لتنفيذ عمليات، وإحباط الجمهور الفلسطيني، إلى جانب استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والذي ينطوي دائمًا على المواجهة والاحتكاك.