الحدث- أ. ف.ب
أوردت صحيفة الغارديان اللندنية، يوم الجمعة، تقريرا جاء فيه ان زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي سلم "شعلة الخلافة" إلى مدرس الفيزياء السابق عبد الرحمن مصطفى الملقب بـ "أبو علاء العفري".
ونقلت الغارديان عن مصادر مطلعة للتنظيم، في الموصل، أن البغدادي قد تحول إلى "معاق" جراء اصابته في العمود الفقري إثر غارة جوية أميركية، الأمر الذي يعني أنه لن يقود التنظيم بعد، مضيفة أن قيادة التنظيم انتقلت إلى المسؤول الكبير في التنظيم، أبو علاء العفري.
ووفقا لشبكة السومرية العراقية نقلا عن خبراء أمنيين، فإن عبد الرحمن مصطفى، شغل مناصب عديدة وبارزة في تنظيم داعش، منها رئيس مجلس الشورى، ونائب الخليفة لدى التنظيم، وبدأ يترأس ويقود التنظيم، بعد إصابة البغدادي الذي كان "مقرباً شرعياً" للبغدادي.
والعفري، هو عراقي الأصل، يتجذر من منطقة الحضر، (80 كم جنوب الموصل)، حيث كان يعمل مدرسا لمادة الفيزياء. ورشح العفري من قبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد مقتل أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري ليكون "أمير تنظيم القاعدة في العراق" في العام 2010.
وكانت قد دارت إشاعات حول مقتل العفري، الذي تولى القيادة العسكرية لناحية زمار في العراق نهاية العام المنصرم. وقد سافر العفري إلى أفغانستان عام 1998 وتدرب هناك في صفوف تنظيم القاعدة عقب تنصيب أبو مصعب الزرقاوي زعيما له، وتعهد بالولاء له عام 2004.
وجاء هذا التقرير الجديد، مطابقا لما قد نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية الشهر الماضي، الذي جاء فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية قام بتنصيب مدرس الفيزياء السابق أبو علاء العفري زعيما مؤقتا له عقب إصابة زعيمه الحالي أبو بكر البغدادي.
وقال مستشار الحكومة العراقية هشام الهاشمي في حديث للمجلة إن "المدعو ابو علاء العفري الذي نصب نائبا للخليفة قد تم تثبيته باعتباره زعيما بديلا لتنظيم داعش الإرهابي في غياب البغدادي"، مشيرا الى أنه بعد إصابة البغدادي بدأ العفري بتنظيم الأمور بمساعدة مسؤولين آخرين.
وأوضح الهاشمي أن "العفري من منطقة الحضر في الموصل وصعد من خلال صفوف داعش ليصبح أكثر بروزا في الجماعة الإرهابية وحتى أكثر أهمية من البغدادي نفسه"، مشيرا إلى أن "العفري كان مرشحا من قبل بن لادن بعد مقتل أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري ليكون أمير تنظيم القاعدة في العراق".
.jpg)
.jpg)
