المنظمات اليهودية الفرنسية الكبرى تقاطع زيارة سموتريتش لباريس

الحدث الإسرائيلي

قاطعت المنظمات اليهودية الكبرى في فرنسا لقاء مع رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في باريس، أمس، كما أنه لم يلتق بأي مسؤول فرنسي رسمي، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الأربعاء.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي وقيادي في الجالية اليهودية الفرنسية تأكيدهما أن مقاطعة سموتريتش كانت "متعمدة"، وأن المنظمات اليهودية اتخذت قرارا مشتركا بهذا الخصوص قبل زيارة سموتريتش.

وزعم سموتريتش في حسابه في تويتر أنه التقى مع "مندوبي الجاليات والمنظمات اليهودية في فرنسا"، لكن في الصورة التي نشرها لم يظهر أي مسؤول من المنظمات اليهودية الفرنسية الكبرى الثلاث.

وقال القيادي في الجالية اليهودية للصحيفة إن زيارة سموتريتش "تسببت بحرج في الجالية اليهودية، التي تدعم إسرائيل جدا، لكنها تعي موقف الحكومة الفرنسية ضد لقاءات مع سموتريتش وأعضاء حزبه اليميني المتطرف. وتقرر عدم مقاطعته كليا، لكن عدم التعامل مع الزيارة كأنها زيارة لوزير عادي" بالسماح لمنظمات يهودية صغيرة بلقائه.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن سموتريتش لم يحاول أبدا تنسيق لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الفرنسية، لأنه يدرك أن طلبا كهذا سيتم رفضه.

وهذه ثاني زيارة لسموتريتش إلى فرنسا منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية. وقاطعته الحكومة الفرنسية خلال زيارته السابقة، في آذار/مارس الماضي. كذلك قاطعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، سموتريتش خلال زيارته للولايات المتحدة، قبل ثلاثة أشهر، كما قاطعته الجالية اليهودية الأميركية.

وأثار سموتريتش ضجة سياسية كبيرة خلال زيارته السابقة إلى فرنسا، حيث تم تعليق خريطة لـ"أرض إسرائيل الكبرى" المزعومة، بحيث أن حدودها تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والأردن أيضا. كما زعم أنه زعم أنه "لا يوجد شعب فلسطيني"، ما أدى إلى تنديد دولي واسع له.