الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأردن يدعو النظام السوري إلى حقن دماء شعبه بدلا من كيل الاتهامات لدول أخرى

2015-05-19 10:02:45 AM
الأردن يدعو النظام السوري إلى حقن دماء شعبه بدلا من كيل الاتهامات لدول أخرى
صورة ارشيفية

 

الحدث- عمان 

دعت الحكومة الأردنية النظام السوري، ليل الإثنين الثلاثاء، إلى حقن دماء شعبه بدلا من كيل الاتهامات إلى دول أخرى.

 وحذر المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، مما وصفه بـ"لغة دمش الاتهامية التي لا تمت للواقع بصلة"، مؤكدا في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، موقف بلاده "الداعم لحل سياسي للأزمة السورية، والذي لا يقبل التشكيك بمواقفه القومية المناصرة للشعب السوري".

ولفت المومني إلى ضرورة أن "تركز سوريا جهودها على انجاح العملية السياسية وحقن دماء شعبها بدلا من الاستمرار بكيل الاتهامات لدول أخرى(لم يسمها)، لافتا إلى أن "فشل السلطات السورية في اقناع السوريين بالجلوس على طاولة الحوار، هو سبب مشاكل سوريا وليس أي شيء أخر".

وأضاف إن "مصلحة الأردن (تكمن) في أن تكون سوريا آمنة ومستقرة وقادرة على ابقاء مشاكلها داخل حدودها"، مشيرا إلى أن "استمرار الأزمة السورية افضى لتداعيات كبيرة على الأردن تمثلت باستضافة نحو مليون ونصف المليون سوري على أراضيه، وما ترتب على ذلك من أعباء اقتصادية ومالية وامنية واجتماعية".

وقال المومني إن "كلفة اللجوء السوري تزيد على 9ر2 مليار دولار سنويا، ويوجد في مدارس المملكة ما يزيد على 140 الف طالب سوري، إضافة إلى التأثيرات على القطاع الصحي والبنية التحتية، ناهيك عن العبء الأمني والعسكري لحماية الحدود التي لا تحميها سوريا من جانبها الحدودي".

واتهمت وزارة الخارجية السورية، الأردن بدعم المسلحين في سوريا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين السوريين، في رسالتين وجهتهما، الإثنين، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن.

وقالت وزارة الخارجية في رسالتيها وفقاً لوكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا"، "إن دعم الأردن العلني للمسلحين، ولاسيما جبهة النصرة بالسلاح والعتاد والبشر أدى إلى تفاقم معاناة السوريين". معتبرة أن الأردن سمح للمسلحين بالسيطرة على المنافذ الحدودية وسهل تسلل آلاف مقاتلي جبهة النصرة إلى مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا جنوبي سوريا.

وكان الأردن صعد من لهجته الدبلوماسية ضد النظام السوري مطلع الشهر الحالي على لسان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والذي قال في لقاء متلفز مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، "إن نظام الرئيس بشار الاسد كان عاملا أساسيا في قوة تنظيم داعش، فالنظام، كان يقصف الجميع إلا هذا التنظيم، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الاستغراب (...) فقد كان هناك سعي إلى إيجاد طرف أسوأ منه في منظوره، بحيث يميل الرأي العام إلى النظام، وقد نجحوا في ذلك".