الحدث- غزة
أعلن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة، في قطاع غزة، روبرت تيرنر، نيته مغادرة منصبه، منتصف يوليو/ تموز المقبل، دون إبداء أية أسباب، مؤكداً أنه سيواصل "الدفاع عن غزة وعن لاجئيها".
وكان تيرنر قد بدأ عمله مع الوكالة في الأول من مايو/أيار عام 2012.
وقال تيرنر في تصريح نشره الموقع الإلكتروني لـ"أونروا" على الإنترنت: "لقد كانت تلك السنوات الثلاث أعظم سنوات حياتي المهنية من حيث الإنجاز وحجم التحديات".
وأضاف: "سأفتقد فريقي مثلما سأفتقد العمل إلى جانب المجتمعات في غزة. وتأكدوا بأنني سأواصل الدفاع عن غزة وعن لاجئي فلسطين. وإذا ما كان هناك من درس سآخذه معي، فهو أن إنكار حقهم في سلام عادل ودائم سيبقى في صميم محنتهم الإنسانية. ولكنني أرفض أن أستسسلم للتشاؤم. إن غزة مكان أثبتت الروح البشرية فيه مرات ومرات بأنها لا تقهر".
وخلال عمله في غزة، شهد تيرنر جولتين من الهجوم الإسرائيلي على القطاع، الأولى في نوفمبر/تشرين ثاني 2012، والثانية في 7 تموز/يوليو الماضي والتي استمرت 51 يوماً.
من جهته، أعرب المفوض العام لـ"أونروا" بيير كرينبول، عن شكره لما قدمه تيرنر بالقول: "لقد كانت مساهمة بوب (في إشارة إلى روبرت) مساهمة استثنائية في أشد الأوقات صعوبة على الوكالة وعلى اللاجئين الذين نقوم على خدمتهم".
وأضاف: "قيادته لعمليات استجابتنا للنزاع الذي وقع في غزة في الصيف الماضي (في إشارة للحرب الأخيرة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين) قد أدت لأن تحظى الأونروا وفريق عمله في غزة بإعجاب كبير. وإنني أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن شكري له بالنيابة عنا جميعا في الوكالة".
وقال مصدر فضل عدم الكشف عن هويته إن تيرنر ينوي ترك منصبه لتشاؤمه من الوضع السائد في قطاع غزة، وعدم إيجاد وكالته الحلول الجذرية لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة في القطاع.
.jpg)
.jpg)
