الحدث-نيويورك
أوصت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، بإدراج جيش الإحتلال ضمن القائمة السوداء التي تضم دول ومنظمات متهمة بتعمد إلحاق الضرر المستمر بحق الأطفال إلى جانب تنظيم القاعدة، بوكو حرام، تنظيم طالبان، وتنظيم داعش، إضافة الى دول افريقية مثل الكونغو، وجمهوية افريقيا الوسطى وغيرها. ومن المقرر أن تنضم توصيات زروقي إلى ملحق لتقرير خاص لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة سيخرج إلى العلن قريبا. ومن المفترض أن يتخذ الأمين العام قراره النهائي بهذا الشأن في الأيام القليلة المقبلة.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، ان الأمين العام للأمم المتحدة لا يميل لشمل الجيش الإسرائيلي ضمن هذه اللائحة السوداء، نظرا للضغوط الإسرائيلية الواسعة في هذا المجال، محذرة من أن هذه الخطوة سيكون له آثار بعيدة المدى على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولة أممية رفيعة انه تم الضغط عليها من قبل ممثلين إسرائيليين لإخراج الجيش الإسرائيلي من القائمة السوداء. ويقول مسؤولون إسرائيليون "لم يدرج الجيش الإسرائيلي بعد"، ولكننا سنعمل حتى اللحظة الأخيرة لضمان عدم الادراج.
ونفت وزارة الخارجية الاسرائيلية بان هناك ضغوط على بانكي مون، لكنها قالت عدة مصادر دبلوماسية مطلعة على المسألة بشرط عدم الكشف عن هويتها ان الاسرائيليين يحاولون كسب دعم مكتبه ومن الصعب التأكد من أنها لم تكن على القائمة.
وتتضمن مسودة التقرير الخاص انتقادات حادة لمعاملة إسرائيل للأطفال الفلسطينيين لا سيما الضرر الذي لحق بهم خلال حرب غزة الصيف المنصرم وراح ضحيته أكثر من 500 طفل واصابة 3300. وكانت الحرب التي استمرت نحو 50 يوما وانتهت باتفاق على وقف لإطلاق النار في 26 آب/ أغسطس، قد أودت بحياة نحو 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة. كما شردت قرابة 100 ألف فلسطيني، وألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية في القطاع المحاصر منذ أكثر من سبع سنوات. بينما قتل 73 شخصا في الجانب الإسرائيلي، بينهم 67 جنديا.
من جانبه، أشاد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، التوصية الصادرة عن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق النزاع ليلى زروقي، المتعلقة بإدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء للأمم المتحدة. وقال بحر وهو قيادي بارز في حركة حماس، اليوم الخميس، "إن التوصية الصادرة عن زروقي تنسجم مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتوافق مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية التي يفترض أن تحكم السلوك الدولي تجاه القضية الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وأضاف "ان الجهد الخاص بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومختلف المنظمات والمؤسسات الدولية يجب أن ينصب على شمل كيان الاحتلال حكومة وجيشا ومؤسسات أمنية في القائمة السوداء التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وترتكب جرائم حرب وجرائم إبادة وضد الإنسانية، وذلك على إيقاع الجرائم الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية.
وعلى ضوء ذلك، هدد السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، الأربعاء، ان الكونغرس سيعمل على وقف التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة للأمم المتحدة إذا ما حاولت الهيمنة على العملية السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وحذر السيناتور الأميركي من مغبة دعم مقاضاة الجيش الإسرائيلي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قائلا إن كل من سيؤيد هذا الاجراء سيتحمل عواقب هذا الموقف.
.jpg)
.jpg)
