في 5 رمضان 362هـ الموافق 9 يونيو 972م، دخل المعز لدين الله الفاطمي الى القاهرة قادما من المهدية (تونس) بعد ثلاث سنوات من سقوطها بيد قائده «جوهر الصقلي» الذي تمكن من دخول مصر، والاستيلاء على العاصمة الفسطاط في 358هـ/ يوليو 969م دون مقاومة تذكر، حيث عزلت مصر عن الخلافة العباسية، وأصبحت ولاية فاطمية عام 359/ 969م.
وبأمر الخليفة الفاطمي بدأ «جوهر» يعد العدة لبناء مدينة جديدة تمهيدا لنقل مركز الدولة الفاطمية من تونس إلى مصر؛ فبنى للخليفة قصرًا فخمًا شمال الفسطاط ، وبنى معه منازل الوزراء والجند.
وكانت هذه بداية مدينة القاهرة. فقد كانت «الفسطاط» عاصمة مصر بعد دخول عمرو بن العاص وبعدها «العسكر» في عهد العباسيين، ثم «القطائع» في عهد الطولونيين، ثم أصبحت «قاهرة المعز» هي العاصمة حتى الآن.
وبعد أن تم إنشاؤها دعا «جوهر المعز» أن ينتقل إليها، وأصبحت القاهرةعاصمة الخلافة الفاطمية (362هـ/ 973م)، أي بعد أربع سنوات من فتحها.ولما كان دخول المعز للقاهرة كان ليلا، فقد حمل المصريون معهم الفوانيس لاستقباله ومن ذلك التاريخ ظهرت عادة فانوس رمضان.
سقوط الدولة الأموية
في مثل هذا اليوم الخامس من رمضان سنة 132 هجرية الموافق لـ16 أبريل من عام 750 ميلادي..دخل عبدالله بن علي العباسي قائد الجيوش العباسية مدينه دمشق عاصمة الأمويين.
مولد عبدالرحمن الداخل
في 5 رمضان 113هـ الموافق 9 نوفمبر 731م وُلد عبدالرحمن الداخل (صقر قريش) في دمشق، مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.
فبعد سقوط الدولة الاموية امام جيوش العباسيين. إلى مكناسة (المغرب)، ونزل على قوم من قبيلة زناته البربرية؛وقام بالاتصال بعدد كبير من قبائل البربر، واستطاع كسب المزيد من الأنصار في الاندلس، فقرر العبور الى الاندلس وتقدم «عبدالرحمن» نحو «قرطبة» عاصمة الأندلس، وتمكن من إحراز انتصار حاسم والتغلب على قوات والي الأندلس «عبدالرحمن الفهري» وإلحاق هزيمة منكرة بجيشه. ودخل «عبدالرحمن» قرطبة فصلّى بالناس، وخطب فيهم،فكان ذلك بمنزلة إعلان ميلاد الدولة الأموية في الأندلس، وبويع له بالخلافة في (138هـ/ 756م)، ليصبح أول أموي يدخل الأندلس حاكمًا، ويطلق عليه ذلك اللقب الذي عُرف به عبدالرحمن الداخل.