الأربعاء  14 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المصري لـ"الحدث": حكومة المستقلين لن تنجح ونحتاج حكومة سياسية من كافة الفصائل

2015-06-22 01:47:42 PM
المصري لـ
صورة ارشيفية

الحدث- فرح المصري

قال المحلل السياسي هاني المصري، إن تشكيل حكومات وفاق من المستقلين لم ولن تنجح لأننا بحاجة إلى حكومة سياسية وقوية، ولن تكون الحكومة سياسية قوية إذا لم تشارك فيها الفصائل وخاصة حركتي فتح وحماس.
 
وشدد المصري لـ"الحدث" على ضرورة أن تكون مشاركة الفصائل في الحكومة على أعلى المستويات وعلى أساس برنامج قواسم مشترك يستجيب للمصلحة الوطنية، يخضع للالتزامات التي ترتبت على اتفاق "أوسلو" ولم تلتزم بها إسرائيل بل تجاوزتها بشكل كامل منذ فترة طويلة، وضرورة الاستفادة من التجارب السابقة والتوقف عن إعادة إنتاج نفس الأخطاء.
 
وأضاف أن إقصاء "حماس" عن أي حكومة جديدة سيؤدي إلى تعميق الانقسام وتحوله لانفصال تام، ويعزز فرص مضي "حماس" بمساعيها للتوصل لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.
 
وتابع المصري أن تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تنضم حركة حماس، دليل على أن "حماس" لن تشارك بالحكومة الجديدة، فيما أنها قد تشارك في حكومة وفاق جديدة، لكن هذه الفرصة ستبقى أقل في ظل التباعد والتشاحن القائم بين طرفي الانقسام حاليا".
 
وأكد أنه من حق حماس المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، وبالتالي إذا تم استثناؤها من الحكومة الجديدة، فكل جهود المصالحة والاتفاقيات التي أبرمت وتم توقيعها ستلقى بسلة المهملات ما سيفاقم الوضع الداخلي الفلسطيني أكثر مما هو تفاقما.
 
وأشار المصري إلى أننا ندور في نفس المكان، ما يسبب خسائر مضاعفة لأن الوقت من دم، خاصة أن إسرائيل مستمرة في مصادرة الأراضي وتعميق الانقسام، والتوسع الاستيطاني وفرض القوانين العنصرية في القدس، بحيث تستكمل إسرائيل خلق أمر واقع احتلالي يجعل الحل الإسرائيلي الحل الوحيد المطروح والممكن عمليا.
 
وقال المصري إن حماس تريد أن تكون بالحكومة الجديدة، وبالتالي عليها التخلي عن السيطرة الإنفرادية لغزة  والتخلي عن المراهنة على مشاريع وأطراف إقليمية كالإخوان المسلمين، ويجب أن يكون هناك تغليب للمصلحة الوطنية على أي شيء آخر، يمكن أن يكون هناك علاقات وتحالفات ولكن يجب أن تخدم الشعب الفلسطيني".
 
يذكر، أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قال في وقت سابق إن "الرئيس محمود عباس أبلغه الأحد أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تتضمن إلا أطرافا تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتوافق على مبادئ الرباعية وبالتالي فهي لن تضم حركة حماس".
 
وأكد الوزير الفرنسي أن "هذا الأمر يلائمنا بالكامل"، مذكرا بأن فرنسا لا تقيم أي علاقات مع حركة حماس، التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي كما الولايات المتحدة وإسرائيل منظمة إرهابية".
 
وكان وزير الخارجية رياض المالكي صرح في وقت سابق إن "الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها ستكون ملتزمة بمبادئ اللجنة الرباعية الدولية، وشروط الرباعية الدولية التي ترفضها حركة حماس هي؛ الاعتراف بإسرائيل، وكافة اتفاقيات التسوية معها، ونبذ العنف.
 
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، "إن أي حكومة فلسطينية تلتزم بشروط الرباعية أو أي برامج سياسية غير توافقية، يعني أنها ستكون حكومة فتح فقط، ولا علاقة لها باتفاق المصالحة، وحمّل أبو زهري قيادة حركة “فتح” المسؤولية الكاملة عن “أي تداعيات تترتب على التنكر لاتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني".