الحدث- محمد غفري
أظهرت نتائج جولة ميدانية قامت بها "الحدث"، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، أن غالبية المخابز والمحلات التجارية لا تلتزم بالتسعيرة المقررة لسعر كيلو الخبز في رمضان البالغة 3.5 شيقل للكيلو، وإن كانت المخابز أكثر انصافا للمستهلك.
وتبين أن غالبية المخابز تبيع كيلو الخبز بأربعة شواقل، أو تبيع أربعة أرغفة من الحجم الصغير بشيقل واحد (نظام الربطة/ 5 شيقل= 20 رغيف) وهو نظام البيع الأوسع انتشارا.
وعند إجراء تجارب عملية في بعض المخابز، تبين أن الكيلو الواحد يحتوي 16-17 رغيف خبز، ما يعني أن الكيلو المباع بأربعة شواقل يحتوي على 16 رغيف للمستهلك، وهنا نجد تساوي بين البيع في الحالتين الكيلو والربطة.
لكن في حال قام المستهلك بشراء خبز بقيمة 3.5 شيقل وليس الوزن سيحصل على 14 رغيف، ما يعني أن المواطن يخسر 2 أو 3 أرغفة خبز لصالح المخبز؛ بسبب عدم الإتزام بالسعر المحدد، على اعتبار أن الالتزام بالسعر للكيلو وهو 3.5 شيقل ثمن الكيلو سيمكن المواطن الحصول على 16-17 رغيف كما أظهرت التجارب.
وفي المحلات التجارية التي تبيع بنظام الربطة في مدينة رام الله، تحتوي ربطة الخبز بسعر 3.5 شيقل 10 أرغفة بوزن 700 غرام، ما يعني أن المواطن خسر 6-7 أرغفة خبز، بسبب عدم التزام هذه المحلات بالسعر الرسمي.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الوطني مطلع هذا الشهر رسميا تحديد سعر كيلو الخبز بـ 3.5 بدلا من أربعة شواقل، ولا يجوز بيع الخبز إلا على أساس الوزن فقط.
ولجأت الوزارة إلى تخفيض سعر الخبز بعد انخفاض أسعار القمح عالميا، إضافة إلى انخفاض أسعار المحروقات.
ويتذرع أصحاب المخابز، أن البيع بالتسعيرة المحددة يسبب لهم الخسائر، لأنه لم يطرأ أي انخفاض على أسعار العناصر الرئيسية التي تدخل في صناعة الخبز، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن انخفاض أسعار الطحين عالميا لم يؤدي إلى انخفاضه محلياً، إضافة إلى أن أسعار الوقود عادت للارتفاع من جديد.