الأحد  04 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي وتقدم آخر بديلا.. ما هي آخر تطورات المفاوضات؟

2025-03-13 09:36:34 PM
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي وتقدم آخر بديلا.. ما هي آخر تطورات المفاوضات؟

 

ترجمة الحدث

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد مساء السبت جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء الأذرع الأمنية، لبحث تطورات المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

تأتي هذه الجلسة في ظل مقترح الوساطة الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، والذي طالبت إسرائيل بتعديله لزيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم.

في الوقت الحالي، يواصل فريق التفاوض الإسرائيلي العمل في الدوحة، لكن إسرائيل أوضحت أنه في حال عدم تحقيق اختراق في المحادثات خلال اليومين المقبلين، سيعود الفريق.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، إسرائيل تسعى لتوسيع الصفقة لتشمل عددًا أكبر من الأسرى الأحياء، إذ يقترح ويتكوف إطلاق سراح ثلاثة إلى خمسة أسرى أحياء، إلى جانب جثامين عدد من الأسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا. خلال هذه الفترة، سيستمر التفاوض على المرحلة التالية من الاتفاق.

من جانبها، قدمت إسرائيل مقترحًا مضادًا يشمل زيادة عدد الأسرى الأحياء المُفرج عنهم، إضافة إلى جثامين آخرين. واشترط الجانب الأمريكي أن يكون الأسير الحامل للجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، ضمن المفرج عنهم، فيما لم تبدأ بعد المفاوضات حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستُفرج عنهم إسرائيل مقابل كل أسير.

وفي ظل تقارير تتحدث عن تقدم محدود، اتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة عرقلة الاتفاق الحالي، مؤكدة أن المفاوضات الجارية تتعلق فقط بالمرحلة الثانية، التي تهدف إلى الإفراج عن جميع الأسرى وإنهاء الحرب بشكل نهائي.

الحركة شددت على التزامها بتنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وطالبت بإلزام إسرائيل بالانسحاب من ممر فيلادلفيا، فتح المعابر، والانتقال إلى المرحلة التالية دون تأخير.

في هذه الأثناء، توجه ويتكوف إلى موسكو ضمن جهوده للوساطة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، في خطوة اعتبرتها مصادر دبلوماسية إيجابية، إذ ترك فرق العمل لمتابعة التفاصيل التقنية للصفقة.

وبحسب مقربين منه، فإن ويتكوف يتعامل مع قضية الأسرى بدافع عاطفي عميق مرتبط بفقدانه ابنه بسبب الإدمان، وهو ما يدفعه للالتزام بهذه المهمة بدعم كامل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يثق به بالكامل ويرى فيه الشخص المناسب لإتمام الصفقة.

المرحلة الأولى من الصفقة انتهت رسميًا في الأول من مارس، ومنذ ذلك الحين استمر وقف إطلاق النار دون أن تطلق حماس أي أسير إضافي. وفقًا للمعلومات، ما زال 59 أسيرًا إسرائيليا في غزة، من بينهم 24 يُعتقد أنهم على قيد الحياة.

إسرائيل واصلت تنفيذ ضربات محدودة ضد ما زعمت أنها انتهاكات وقف إطلاق النار، كما أوقفت المساعدات الإنسانية للقطاع، وقطعت الكهرباء عن محطات تحلية المياه، رغم تحذيرات إسرائيلية أمنية بأن هذا القرار قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، ما دفع عائلات بعض الأسرى لتقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد هذه الإجراءات.

في المقابل، وجه ترامب إنذارًا جديدًا لحماس، مطالبًا بالإفراج عن جميع الأسرى، واصفًا ذلك بأنه "التحذير الأخير". ومع ذلك، اقتصرت المحادثات في الدوحة على عدد أقل بكثير من الأسرى، حيث رفضت حماس المقترح الأولي لويتكوف، وما زالت الأطراف تبحث في صيغة بديلة بوساطة أمريكية.

خلال لقائه مع رئيس وزراء أيرلندا ميهول مارتن، أشار ترامب بشكل غير مباشر إلى المحادثات الجارية في قطر، مؤكدًا أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لمحاولة إيجاد حل. كما شدد على أنه "لن يتم طرد الفلسطينيين من غزة"، في تراجع عن تصريحاته السابقة حول خطط الترحيل