ترجمة الحدث
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الليلة الماضية إن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة يبلغ 21 فقط، بعدما كانوا 24 قبل أسبوع، مضيفًا: “هؤلاء شباب، والشباب لا يموتون، من يموت هم الكبار في السن، لا الشباب في مثل هذه الظروف”، على حد تعبيره، من دون أن يوضح مصدر معلوماته.
جاء ذلك خلال مراسم تعيين ستيف ويتكوف مبعوثًا إلى الشرق الأوسط، حيث أشار أيضًا إلى أنه لن يتوقف في "إسرائيل" خلال زيارته المرتقبة إلى المنطقة، مضيفًا: “سأزورها لاحقًا، لكن ليس في هذه المرة”.
وفي حين تواصل "إسرائيل" تعريف 24 من أصل 59 أسيرا في قطاع غزة على أنهم أحياء، إلا أن تقديرات استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن العدد الفعلي أقل من ذلك. منسق شؤون الأسرى والمفقودين في "إسرائيل"، الجنرال المتقاعد غال هيرش، صرّح صباح اليوم بأن عائلات الأسرى الذين يُخشى على مصيرهم تم إبلاغها بذلك.
وفي معرض رده على سؤال من الصحفيين في المكتب البيضاوي عمّا إذا كان راضياً عن قرار "إسرائيل" احتلال غزة، قال ترامب: “نتحرك ببطء لأننا نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأسرى، وقد قمنا بعمل جيد في هذا الصدد. قبل أسبوعين، استقبلت عشرة أسرى أُفرج عنهم، وشكروني بحرارة، لكنني قلت لهم: لا داعي للشكر".
وأضاف ترامب: “من بين 59 أسيرا، هناك 21 فقط أحياء حالياً، وثلاثة تأكدت وفاتهم. إنها مأساة حقيقية. نحاول إخراج الأسرى، وقد نجحنا في إنقاذ عدد منهم، لكن الواقع أن هناك 21 حيًا مقابل عدد كبير من الجثث.
من جانبه، نشر غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “في قبضة حماس حالياً 59 أسيرا. 24 منهم يُعتبرون أحياءً، و35 أُعلن عن وفاتهم رسميًا. من بين هؤلاء، 54 هم إسرائيليون، و5 يحملون جنسيات أجنبية. جهاز التنسيق مع عائلات الأسرى على تواصل دائم معهم ونبقيهم على اطلاع بكل جديد”.
أما “هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين”، فقد أصدرت بيانًا جاء فيه: “العدد الرسمي المعترف به من قبل الجهات الرسمية والذي تم إبلاغ العائلات به هو 24 أسيرا على قيد الحياة. نطالب حكومة إسرائيل بالكشف الفوري عن أي معلومات جديدة في حال كانت مخفية عنا. كما نكرر دعوتنا لرئيس الحكومة إلى وقف الحرب حتى عودة آخر أسير. هذه هي المهمة الأكثر إلحاحًا وأهمية في هذه اللحظة”.
وفي خطاب ألقاه في حديقة الورود بالبيت الأبيض يوم الخميس الماضي، توجه ترامب إلى والدي الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، اللذين كانا ضمن الحضور، قائلاً: “نحن لا نعرف حقًا ما هو وضعه”، مضيفًا أن الرقم الحقيقي للأسرى الأحياء قد يكون أقل من العدد الرسمي. وأشار إلى أن العائلات اكتشفت ذلك بطريقة عرضية من خلال ملاحظة قالتها سارة نتنياهو.
وختم ترامب بالقول: “عيدان ألكسندر هو آخر أميركي معروف بأنه ما يزال حيًا لدى حماس. لا نعلم حالته، لكن نأمل أن تكون إيجابية. قبل شهرين، كنا متأكدين تقريبًا من أنه سيُفرج عنه، لكن الطرف الآخر شدد موقفه فجأة، وهذا أمر مؤسف. أنا أعلم ما تمرون به”.