الثلاثاء  05 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| صحفي إسرائيلي شهير: حكومة نتنياهو منحطة أخلاقيا

2025-08-03 10:25:48 AM
ترجمة الحدث| صحفي إسرائيلي شهير: حكومة نتنياهو منحطة أخلاقيا
نتنياهو

الحدث الإسرائيلي

شنّ الصحفي الإسرائيلي المعروف بن كسبيت هجومًا حادًا على حكومة بنيامين نتنياهو، في مقالة نشرها في صحيفة معاريف العبرية، متهمًا إياها بالانحطاط وفقدان البوصلة الأخلاقية في التعامل مع قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، والتقاعس عن اتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء الحرب.

وقال كسبيت إن مقاطع الفيديو التي ظهر فيها الأسيران روم بريسلافسكي وأفيتار دافيد وهما في حالة هزال شديد داخل أنفاق حماس والجهاد الإسلامي تمثل مشاهد صادمة تعيد إلى الأذهان صور الناجين من معسكرات الاعتقال النازية قبل 75 عامًا، مضيفًا أن العالم يقف صامتًا أمام هذه الكارثة الإنسانية، في وقت تنشغل فيه الحكومة الإسرائيلية بأمور وصفها بالهامشية.

وأشار كسبيت إلى منشور كتبه عضو الكنيست والجنرال السابق غادي آيزنكوت، عبّر فيه عن صدمته قائلاً إنه لم يتخيل يومًا أن يرى صورًا ليهود يموتون جوعًا دون أن يكون هناك منقذ لهم.

 وانتقد كسبيت بشدة جدول أعمال الحكومة التي خصصت البند الأول في جلستها المقبلة لمناقشة تعزيز الحماية الأمنية لرئيس الوزراء وأفراد عائلته، واصفًا ذلك بالفضيحة، ومؤكدًا أن حكومة تضع هذه القضايا في سلم أولوياتها بينما يعيش مئات آلاف الإسرائيليين حالة من القلق على مصير الأسرى، هي حكومة منحطة ومنفصلة عن الواقع.

وأوضح أن نتنياهو، الذي بدا عليه الذعر وفق مقربين منه، هو من قاد إسرائيل إلى هذا المأزق بفضل تحالفاته مع قوى اليمين المتطرف التي أجبرته على رفض التوصل إلى تسويات في وقت كانت فيه الفرصة سانحة لقطع ما وصفه بـ"العقدة الغوردية" وإنهاء الحرب.

وأضاف أن حركة حماس تجاوزت نقطة اللاعودة ولم يعد لديها ما تخسره، ما جعل إسرائيل عالقة في "ساحة قتل قاتلة" تتحكم فيها الحركة وتستمتع بما آلت إليه الأمور، مؤكدًا أن الدعوات الأخيرة داخل الحكومة للبحث عن صفقة نهائية مع حماس جاءت متأخرة جدًا، وأن الطرف المقابل لم يعد معنيًا بأي اتفاق.

كما لفت كسبيت إلى التوتر المتصاعد بين الحكومة ورئيس الأركان إيال زامير الذي يدرك، بحسبه، حجم الاستنزاف والإرهاق الذي تعانيه القوات الإسرائيلية وفشل تحقيق أي صورة نصر حقيقية في هذه الحرب.

 وأشار إلى أن ما يمكن لإسرائيل اعتباره "انتصارًا" هو فقط حجم الدمار الهائل في غزة، الذي وصفه بأنه يفوق ما حلّ بهيروشيما وناجازاكي بعد القصف النووي، وهو ما كان واضحًا منذ أشهر، لكن الحكومة اختارت تجاهله لصالح تنفيذ أجندات استيطانية وإعادة بناء المستوطنات. وختم كسبيت بأن هذه الحكومة تفتح أبواب الجحيم على إسرائيل، بينما تغرق البلاد في حرب بلا أفق سياسي، وتتفاقم أزماتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية.