الإثنين  11 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| كيف سيحضر جيش الاحتلال لعملية احتلال غزة؟

2025-08-11 01:35:52 PM
ترجمة الحدث| كيف سيحضر جيش الاحتلال لعملية احتلال غزة؟
قوات الاحتلال في قطاع غزة

الحدث الإسرائيلي

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن واحدة من أبرز القضايا التي ستُعرض على قيادة جيش الاحتلال خلال الأسبوعين المقبلين، بخصوص خطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لـ”احتلال غزة” التي أقرّها الكابينيت في اجتماعه الليلي بين الخميس والجمعة، هي موعد تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط لصالح هذا التحرك، وعددهم الفعلي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم تصدر أي أوامر مباشرة للألوية، وأن قيادة الجيش تميل إلى الحذر في استخدام قوة الاحتياط المنهكة، التي يُنظر إليها أحيانًا كأنها أمر مفروغ منه. ومن المقرر أن يتلقى رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، في نهاية الأسبوع الخطوط العريضة للأفكار التي تتبلور في قيادة المنطقة الجنوبية بشأن العملية البرية الكبرى، لكن من المتوقع ألا يبدأ الهجوم الواسع قبل نهاية شهر آب/أغسطس على الأقل.

وبحسب التقرير، يأخذ الجيش في حساباته، بخلاف المستوى السياسي، ليس فقط حالة الإنهاك لدى قوات الاحتياط التي استُدعيت مرارًا منذ 7 أكتوبر، وإنما أيضًا فترة الصيف التي تشهد إجازات مدرسية، ما دفع قادة ميدانيين إلى تسريح بعض الاحتياط والاستعاضة عنهم بضباط من الخدمة الدائمة.

وأضافت الصحيفة أن خطة العملية ستتضمن، بعد موافقة رئيس الأركان على المقترحات مع قيادات الفرق، عملية إجلاء لنحو 800 ألف فلسطيني من شمال غزة، على أن تُعرض لاحقًا على الكابينيت للمصادقة النهائية، بعد وضع تفاصيل أساليب القتال والجدول الزمني. كما ستؤخذ في الحسبان عوامل إنسانية وضغوط سياسية، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب الجاهزية الفنية للدبابات وناقلات الجند، ومستوى مخزونات الجيش من الذخيرة البرية، خاصة في ظل تهديدات بتوسيع حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل من دول مثل ألمانيا.

ومن بين العقبات التي سينظر فيها جيش الاحتلال مسألة الأسرى الإسرائيليين في غزة، إذ يتوقع أن تعمد حركة حماس إلى تعزيز تحصين مواقعهم، وربما توزيعهم على أماكن متفرقة. وأبلغ رئيس الأركان المستوى السياسي بأن الجيش لن يهاجم أي منطقة يتوافر حولها معلومات استخبارية بوجود أسرى، مؤكدًا أن هذا خط أحمر لن يتغير. كما شدد على أن القوات المشاركة في العملية ستحصل على فترات راحة وتدوير، حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد المعركة إلى أكثر من ستة أشهر.

وتحدثت الصحيفة عن أزمة ثقة لدى قوات الاحتياط بسبب إخلال الجيش بوعوده، إذ كان من المقرر ألا تزيد فترة الخدمة في 2025 عن شهرين ونصف، لكن هذا الوعد خُرق منذ نيسان/أبريل مع عمليات مثل “مركبات جدعون” والحرب مع إيران. ويسعى الجيش الآن إلى إبلاغ قوات الاحتياط بالتغييرات المتوقعة في الاستدعاءات حتى نهاية آب/أغسطس.

وترجح التقديرات أن تكون الخطة العسكرية في غزة بطيئة وتدريجية، بهدف الضغط على حماس وترك نافذة للمفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لإبرام صفقة تبادل. ورغم قرار الكابينيت المبدئي، فإن وتيرة التنفيذ تبقى بيد جيش الاحتلال، الذي لا يزال معارضًا للعملية الشاملة. وتفيد المعطيات أن معظم قوات الاحتلال داخل القطاع تنفذ مهام دفاعية وهدم مبانٍ، مع تحركات هجومية محدودة النطاق، بينما تقل احتمالات تجنيد أعداد ضخمة من الاحتياط، نظرًا لانخفاض نسب الاستجابة التي تراوحت هذا العام بين 60% و70%.

وتختتم الصحيفة بأن الجدول الزمني الذي أعلنه نتنياهو، والمرتبط بموعد 7 أكتوبر 2025، قد يعني أن اكتمال تطويق مدينة غزة التي يقدَّر أن فيها نحو عشرة آلاف مقاتل فلسطيني لن يتم قبل شهرين، قبل الشروع في اقتحام أحيائها وشبكة أنفاقها.