الثلاثاء  12 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| خلافات حادة بين وزير جيش الاحتلال ورئيس الأركان

2025-08-12 08:47:28 AM
ترجمة الحدث| خلافات حادة بين وزير جيش الاحتلال ورئيس الأركان
وزير جي الاحتلال يسرائيل كاتس

الحدث الإسرائيلي

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، دخل مساء الاثنين في مواجهة علنية جديدة مع رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، بعدما أصدر كاتس بيانًا للإعلام أعلن فيه أنه لن يوافق على سلسلة التعيينات الجديدة.

وبينما يبرر كاتس موقفه بأن هذه التعيينات لم تُنسق معه، يقول جيش الاحتلال إن زامير يحاول منذ نحو شهر تحديد موعد لقاء مع الوزير للمصادقة على التعيينات، لكن الأخير يؤجل ذلك في كل مرة. وكان من المقرر أن تُعتمد هذه التعيينات هذا الشهر لبدء عملية التسليم والتسلم والتحضير والتدريب خلال الأشهر المقبلة، استعدادًا لتطبيقها الفعلي في الصيف القادم.

وبحسب الجيش، فإن آخر محاولة من زامير لترتيب اللقاء كانت أمس، لكنها رُفضت مجددًا “وكأنه جندي صغير”، رغم عدم وجود أي عنصر مفاجئ في التعيينات. من جهته، نفى مكتب كاتس هذه الرواية، وقال إن مكتب رئيس الأركان طلب تحديد موعد للقاء يوم الجمعة الماضي فقط، ولـ15 دقيقة لا غير، “وكأن الوزير مجرد ختم مطاطي”.

وفي أروقة جيش الاحتلال، يربط قادة كبار بين إصرار المستوى السياسي الإسرائيلي على تسريع التحضيرات لاحتلال مدينة غزة وبين مسألة التعيينات، واصفين ذلك بأنه خطوة غير مسبوقة من “الابتزاز”، لم يشهدها الجيش من قبل، خاصة في ظل الحرب. مصادر أمنية تقدّر أن كاتس يقود هذه الخطوة شكليًا، لكن من يقف وراءها فعليًا هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأوضح الجيش - وفق يديعوت أحرونوت- بشكل صريح أنه، ووفق أوامر القيادة العليا التي جرى مراجعتها مجددًا، فإن الجهة المخوّلة بتعيين الضباط الكبار هي رئيس الأركان، فيما يكتفي وزير الجيش بالمصادقة رسميًا على التعيينات من رتبة عقيد فما فوق، بعد عرضها عليه في مراجعة موجزة.

وهذه، كما ذكرت الصحيفة، هي المرة الثانية التي يعطل فيها كاتس تعيين ضباط ميدانيين، ما يجمّد سلسلة الترقيات في صفوف القيادة العسكرية، ويؤثر كذلك على الضباط في الرتب الأدنى. وانتقد الجيش ذلك بشدة قائلًا: “من المتضررون؟ قادة الألوية الذين قاتلوا في غزة في ذروة المناورة، والذين أصيبوا وفقدوا جنودهم. نحن نتحدث عن ضباط قدموا كل شيء في الحرب، وعائلاتهم تحملت أعباء هائلة وكادت تنهار، وأبسط ما يمكن منحه لهم هو اليقين بشأن مستقبلهم: أين سيخدمون، ومدة خدمتهم، وأوضاع عائلاتهم”.