الجمعة  15 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

التضليل الإسرائيلي بشأن احتلال غزة...الاحتلال بدأ بالفعل

2025-08-15 06:45:07 AM
التضليل الإسرائيلي بشأن احتلال غزة...الاحتلال بدأ بالفعل
جنود الاحتلال في قطاع غزة (أرشيفية)

الحدث الإسرائيلي

على الرغم من التصريحات الرسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي حول خطة وشيكة لاحتلال مدينة غزة بالكامل، تشير معلومات من الميدان إلى أن الخطة قيد التنفيذ بالفعل. ويتم هذا الاحتلال الفعلي بعيداً عن الأنظار ووسائل الإعلام الرسمية.

خطة الاحتلال وتنفيذها

تمت الموافقة على "الفكرة المركزية" لإعادة احتلال غزة بالكامل من قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. تشمل الخطة التهجير القسري للسكان إلى الجزء الجنوبي من القطاع والهدم واسع النطاق للمباني والبنية التحتية، وهي عملية حدثت بالفعل في مناطق أخرى من غزة.

وفقًا لمصادر صحفية وشهود عيان في غزة، بدأت القوات الإسرائيلية بالتقدم نحو الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة غزة منذ عدة أيام. وقد تزامنت هذه الخطوة مع عمليات قصف وهدم واسعة النطاق استهدفت المنازل والمباني والبنية التحتية الأساسية. ويتعرض حي الزيتون على وجه الخصوص لقصف وهدم مكثف وغير مسبوق. في الوقت نفسه، يتم تهجير السكان إلى المناطق الغربية المكتظة بالنازحين، مما يتناقض مع ادعاء إسرائيل بأنها لم تبدأ بعد في تنفيذ خطتها للاحتلال.

الدمار والتهجير على الأرض

وتم تدمير أكثر من 300 منزل في حي الزيتون، خاصة في المناطق الواقعة شرق شارع صلاح الدين، وحول مسجد علي، والمصلبة، ومناطق أخرى داخل الحي. ويجاور هذا الحي ما يُعرف بـ"محور نتساريم"، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. كما أفاد شهود عيان بأن الدمار امتد إلى حي الصبرة، الواقع على الحافة الغربية للزيتون. وتتعمد القوات الإسرائيلية قصف المنازل المأهولة بالسكان هناك في محاولة متعمدة لتهجير ما تبقى من الأهالي والاستعداد للسيطرة الكاملة على الحي.

وأكد صحفيون وشهود عيان أن القوات الإسرائيلية تسيطر جوًا على حي الزيتون وأجزاء واسعة من حي الصبرة، مما ينشر الرعب بهدف إجبار السكان على مغادرة منازلهم. وفي الساعات الماضية، دمرت الطائرات الإسرائيلية منازل مأهولة بالسكان في حي الصبرة، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. وقد أدى هذا الوضع إلى صعوبة وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني.

إدانة دولية وسياق تاريخي

أثارت خطة إعادة احتلال غزة انتقادات دولية واسعة وغضبًا شعبيًا في جميع أنحاء العالم. وتتزايد التحذيرات من ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء ما يوصف بأنه إبادة جماعية وسياسة تجويع ممنهج.

احتلت إسرائيل قطاع غزة سابقًا لمدة 38 عامًا، من 1967 إلى 2005. ويقيم في القطاع حاليًا نحو 2.4 مليون فلسطيني، ويخضع لحصار منذ 18 عامًا. ومنذ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن أكثر من 61 ألف شهيد و154,088 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 227 شخصًا، بينهم 103 أطفال.