الخميس  21 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو: لن نسمح لك بتعطيل الصفقة

2025-08-21 01:09:37 PM
عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو: لن نسمح لك بتعطيل الصفقة
عائلات أسرى الاحتلال يطالبون بصفقة

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّه في ظلّ المماطلة الإسرائيلية بتقديم الرد للوسطاء، وساعات قليلة قبل المصادقة على خطط جيش الاحتلال لاجتياح مدينة غزة، عقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين مؤتمراً صحفياً تحت شعار: “لن نسمح له أن يعرقل مجدداً”. خلال المؤتمر، حذّرت ليشي ميران لڤيا، زوجة عُمري ميران، بالقول إن “التاريخ يعيد نفسه، نحن على بعد خطوة من إفشال كامل للصفقة”.

وأكدت لڤيا أنّ هناك اتفاقاً جاهزاً على الطاولة يمكن أن ينقذ حياة الأسرى ويعيد الجثامين لدفن لائق، وأن حماس وافقت عليه، لكن مكتب رئيس الحكومة يعمل على إحباطه، وهو ما يعني حكماً بالموت للأسرى الأحياء وبالاختفاء للجثامين. وأشارت إلى أنّ الاتفاق غير مثالي لكنه مسؤولية الحكومة، وعليها أن تبدأ به وتنهيه فقط عند عودة آخر أسير من غزة.

أما زمير حايـمي، عم الأسير القتيل طال حايـمي، فقد دعا رؤساء الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال إلى عدم تنفيذ قرارات الحكومة، قائلاً إن هذه القرارات نابعة من انتقام وسُكر القوة، وإنها “أوامر غير قانونية ستؤدي إلى قتل الأسرى أو إخفائهم”. وطالبهم بإعلان موقف واضح أمام الجمهور، لا في الغرف المغلقة.

بدورها، تحدثت بار جودَراد، التي أُسر والدها القتيل، مؤكدة أنّ العائلات تعيش منذ 22 شهراً في ألم مستمر دون دفن لائق لأقاربها. وانتقدت بشدة سياسة الحكومة التي تخدم أقلية متطرفة وتتجاهل الأغلبية، وقالت: “كفى للتضحية بالأسرى، كفى للتضحية بالجنود والمجنّدات، كفى للتضحية بالمُهجّرين، بالاقتصاد، وبالنسيج الاجتماعي. الأسرى يمكن أن يعودوا فقط عبر اتفاق شامل، والجثامين أيضاً. هذا واجب أخلاقي وليس سياسياً”.

من جانبه، وجّه يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نِمرود كوهين، انتقادات لاذعة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بتضليل الرأي العام عبر المراوغة بين الصفقات الجزئية والكاملة. وقال إن نتنياهو يضع شروطاً مستحيلة لإطالة أمد الحرب من أجل إرضاء المتطرفين الدينيين في حكومته، معتبراً أن هذه “نجاة سياسية على حساب دم الجنود ومعاناة الأسرى”.

وأضاف أنّ نتنياهو متهم جنائياً وأدخل شخصيات مثل بن غفير وسموتريتش للحكومة، واصفاً إياهم بـ”دعاة الإرهاب”. وكشف كوهين أن عائلته شاهدت تسجيلات مصورة مؤلمة لابنهم نِمرود أثناء أسره ووجوده في الأسر. وانتقد الجيش لرفضه نشر الفيديو الوحيد الذي يتحدث فيه نِمرود، قائلاً إن “الجيش يمنع ظهوره كإنسان حقيقي أمام الجمهور، في وقت حاسم يحتاج فيه الناس لرؤيته”.