الحدث الإسرائيلي
قررت وزارة المالية في حكومة الاحتلال استبدال البنك المركزي الإيرلندي بالبنك المركزي في لوكسمبورغ كجهة مصادقة على نشرة الاكتتاب الخاصة بسندات حكومة الاحتلال الإسرائيلي داخل الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا القرار على خلفية الضغوط السياسية والشعبية المتزايدة في إيرلندا، والتي طالبت بنكها المركزي بقطع علاقته بعمليات جمع الأموال لصالح “إسرائيل” بسبب الحرب على غزة، إلى جانب المواقف النقدية الحادة التي تبديها دبلن تجاه سياسات الاحتلال.
حتى وقت قريب، كان البنك المركزي الإيرلندي يرفض الضغوط ويتمسك بدوره، إلا أن تنامي الأصوات المعارضة جعل استمراره أكثر صعوبة. يُذكر أن عملية التصديق على السندات كانت تُدار سابقًا عبر بريطانيا، قبل أن تنتقل إلى إيرلندا بعد البريكست.
وشهدت الساحة الإيرلندية خلال الأشهر الأخيرة جدلاً واسعًا حول هذه القضية، إذ طالبت قوى معارضة ونشطاء مؤيدون لفلسطين باتخاذ خطوات عملية ضد الاحتلال.
وتُعتبر إيرلندا من أكثر الدول الأوروبية انتقادًا لـ”إسرائيل”، حيث وصف رئيس وزرائها ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية، كما تقود بلاده جهودًا لتعليق العلاقات التجارية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب. وفي خطوة غير مسبوقة، كانت “إسرائيل” قد أعلنت في ديسمبر الماضي إغلاق سفارتها في دبلن.