الحدث العربي والدولي
رغم تأكيد نشطاء "أسطول الصمود العالمي" تعرض إحدى سفنهم لهجوم بطائرة مسيّرة قبالة السواحل التونسية، ونشرهم مقاطع مصورة توثق الهجوم، نفت وزارة الداخلية التونسية صحة ما تم تداوله حول "سقوط مسيّرة على سفينة بميناء سيدي بوسعيد".
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن المعاينات الميدانية التي أجرتها الوحدات المختصة لم تُسفر عن أي مؤشرات تدل على هجوم خارجي، مضيفة أن الحريق الذي اندلع على متن السفينة اقتصر على اشتعال عدد من سترات النجاة، دون تسجيل أضرار بشرية أو خسائر مادية كبيرة.
في المقابل، أكد أسطول الصمود العالمي في بيان رسمي، أن إحدى سفنه وتحديدا القارب "فاميلي"، تعرض لهجوم بواسطة طائرة دون طيار في المياه الإقليمية التونسية، وألقت المسيرة مادة حارقة تسببت في اشتعال النيران على متن السفينة.
واتهمت اللجنة الإعلامية للأسطول الاحتلال بالوقوف خلف الحادثة، واعتبرته "اعتداء على المياه التونسية ومحاولة لترهيب المشاركين"، داعية إلى تجنب التوجه إلى ميناء سيدي بوسعيد في هذه المرحلة.
وشدد بيان الأسطول على أن "أعمال العدوان الهادفة إلى إفشال المهمة لن تثني المشاركين عن مواصلة تحركهم السلمي"، مؤكدا أن الرحلة ستنطلق كما هو مقرر يوم الأربعاء نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض عليه.
يُذكر أن أسطول الصمود العالمي انطلق في نهاية آب الماضي من ميناء برشلونة الإسباني بنحو 20 سفينة، تلتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، على أن تنطلق قافلة ثالثة من تونس قبل أن تتوجه جميعها نحو قطاع غزة في محاولة لكسر حصار الاحتلال.
ويتألف الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.