الأحد  21 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اعتراف فرنسا بفلسطين يثير غضب الاحتلال واستعداداته

2025-09-19 06:11:22 AM
اعتراف فرنسا بفلسطين يثير غضب الاحتلال واستعداداته
القنصلية الفرنسية في القدس

الحدث العربي والدولي

أفاد موقع "يوليتكيو" بأن الاحتلال يستعد للرد بقوة على فرنسا، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب دول أخرى، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين.

ونقل الموقع عن مسؤولين أوروبيين وشخص مطلع على تفكير حكومة الاحتلال، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة القضية بصراحة، أن الاحتلال يدرس خيارات متعددة للرد، تشمل تسريع ضم الضفة الغربية، إغلاق القنصلية الفرنسية، والتعدي على أراض فرنسية في القدس المحتلة، مثل موقع إلونا المقدس، وهو موقع حج مسيحي.

وفي العام الماضي، أثار دخول شرطة الاحتلال مجمع جبل الزيتون الذي يضم ديرا كبيرا أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وحذرت شارين هاسكل، نائبة وزير خارجية الاحتلال، في مقابلة مع إذاعة فرنسية في وقت سابق من الشهر الجاري، من أن إغلاق البعثة الدبلوماسية الفرنسية في القدس، التي تأسست قبل عام 1948، "كان مطروحا على طاولة رئيس وزراء الاحتلال.

وأكد المطلع على تفكير حكومة الاحتلال للموقع أن المسألة ليست ما إذا كان الاحتلال سيرد، بل مدى حجم الرد، حيث يسعى الاحتلال لإرسال رسالة مفادها أن حكومة نتنياهو لن تخضع للضغوط الدولية بشأن القضية الفلسطينية.

وقال كريم أملال، السفير الفرنسي السابق المختص بشؤون البحر المتوسط، إن الاحتلال "لن يتوقف عند أي شيء فيما يتعلق بالرد".

وبحسب دبلوماسي أوروبي، من المتوقع أن تتدهور العلاقات بين فرنسا والاحتلال بشكل كبير، مشيرا إلى أن "ماكرون كان المحرك الرئيسي في هذه القضية، والحوار مع نتنياهو أصبح معقدا بالفعل".

وفاجأ ماكرون الحلفاء والخصوم هذا الصيف بإعلانه أن فرنسا ستكون أعلى ديمقراطية غربية تعترف بدولة فلسطينية. وحملت حملته المستمرة لدفع دول أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة ثمارها، إذ أعلنت كندا وأستراليا والمملكة المتحدة نوايا للاعتراف أو اتخاذ خطوات جديدة نحو الاعتراف خلال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حل الدولتين.

وقد منح هذا الإنجاز ماكرون انتصارا سياسيا نادرا، لكنه وضع فرنسا في مرمى الانتقادات الإسرائيلية بسبب دورها القيادي. وأشارت هاسكل إلى أن ماكرون "يدفع العديد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية."

وقال هن فيدر، المتحدث باسم سفارة الاحتلال في باريس: "المبادرة أُنشئت ودفعت بها فرنسا، ولهذا سيكون الرد الرئيسي موجها نحو فرنسا وليس دول أخرى".

في المقابل، أفاد موقع "بوليتكيو" بأن باريس تستعد لاتخاذ خطوات انتقامية محتملة ضد الاحتلال، وفقا لدبلوماسي فرنسي، وتشمل الخيارات إغلاق قنصلية الاحتلال في فرنسا وطرد جواسيس إسرائيليين يعملون داخل البلاد، حسب صحيفة "لو فيغارو".