الحدث الفلسطيني
استمرارًا لسياسات القمع المنهجية، وفي انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تحظر الاعتداء على المؤسسات الأكاديمية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، 2025.09.22، حرم جامعة بيرزيت من عدة مداخل، في عمل عدواني همجي يُضاف إلى سلسلة جرائمها المستمرة ضد شعبنا ومؤسساته، وقبل أيام قليلة فقط من استعداد الجامعة لاستقبال طلبتها الجدد لبدء العام الأكاديمي الجديد.
وخلال هذا العدوان، قامت قوات الاحتلال باحتجاز أفراد الحرس الجامعي وتكبيلهم والاعتداء عليهم، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم نُقلا على إثرها إلى المستشفى. كما داهمت عددًا من المباني وألحقت بمقتنياتها أضرارًا مختلفة. هذا بالإضافة إلى توزيع بيانات تهديد تستهدف الطلبة والجامعة.
ترى جامعة بيرزيت أن هذا الاقتحام ليس حدثًا عابرًا، بل هو امتداد لسياسة منظمة تستهدف مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، في ظل استمرار عدوان الإبادة في قطاع غزة، وتوسع الانتهاكات المتعددة في الضفة الغربية. وهذا يحتم على المؤسسات الأكاديمية والحقوقية في العالم الوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات، ومحاسبة دولة الاحتلال، والمؤسسات المتواطئة والداعمة لها، على جرائمها، بما فيها جريمة الإبادة المعرفية والثقافية الممنهجة ضد مؤسسات التعليم الفلسطينية.
وتؤكد الجامعة أن سياسة الترهيب والتهديد لن تنجح في ثنيها عن مواصلة رسالتهم التعليمية والوطنية والإنسانية، بل ستزيدها إصرارًا على الصمود والبناء، وتشبثًا بدورها كمنارة للعلم والحرية.
الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والحرية القريبة لأسرانا، والنصر لإرادة الحياة والتعلم.