الحدث العربي والدولي
أعلن أسطول الصمود العالمي حالة التأهب القصوى مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية وارتفاع وتيرة التشويش الإلكتروني في المياه الدولية شرق البحر المتوسط، وذلك في طريقه لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم لجنة الأسطول أن اعتراض الاحتلال للسفن في المياه الدولية سيُعد قرصنة بحرية، مشددا على أن الأسطول سيواصل مهمته خلال الأيام المقبلة رغم احتمالية التعرض لهجوم.
في السياق، قالت المسؤولة عن قارب "شيرين أبو عاقلة" إن الاتصال بباقي القوارب يواجه صعوبات شديدة بسبب تشويش مستمر على الاتصالات، ووصفت ما يجري بأنه قرصنة منظمة. وأكدت استمرار الإبحار نحو غزة، ورفض التصريحات الإسرائيلية التي وصفتها بأنها مخالفة للشرعية الدولية.
من جانبها، قالت ياسمين أجار، عضو إدارة الأسطول، إنهم يتعرضون لمحاولات تشويش نفسي متعمد، ويتوقعون هجوما إسرائيليا خلال هذه الليلة، خاصة بعد اقتراب عدة طائرات مسيرة من الأسطول، مشيرة إلى أن ما يحدث يشبه اعتراض سفينة "مادلين" سابقا.
وأفادت مصادر صحفية أن نحو 20 طائرة مسيرة إسرائيلية حلقت فوق الأسطول، مع تصاعد عمليات التشويش على الإنترنت والراديو، بحسب بيان صادر عن أسطول الصمود المغاربي.
كما أكدت المصادر اقتراب قطعة بحرية إسرائيلية حتى مسافة ميل بحري واحد من إحدى السفن، وسط تحذيرات من تطورات ميدانية وشيكة، بعد دخول الأسطول إلى منطقة خطر عالية شهدت سابقا اعتراضات مماثلة.
وفي وقت سابق، أبلغت الخارجية الإيطالية القائمين على الأسطول أن الفرقاطة المرافقة ستطلب من المشاركين العودة إلى السواحل الأوروبية، وهو ما رفضه الأسطول، مؤكدا الاستمرار في التقدم نحو غزة رغم الضغوط.
ويضم الأسطول نحو 47 قاربا، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من جنسيات متعددة، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، إضافة إلى برلمانيين ومحامين.
وتشير التقديرات إلى أن الأسطول يقترب الآن من 150 ميلا بحريا قبالة سواحل غزة، وهي النقطة التي توقعت تقارير أمنية إسرائيلية أن تشهد استهدافا مباشرا من البحرية.
في المقابل، يستعد الاحتلال لاعتراض القوارب خلال ساعات، وقد حشد مئات الجنود والشرطة، وجهز منشآت لاعتقال وترحيل النشطاء عبر ميناء أسدود.